ألمانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لإيقاف مباحثات انضمام تركيا
دعا وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية، يواخيم هيرمان إلى وقف كل المباحثات مع تركيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بعد استفتاء توسيع صلاحيات رئيس النظام التركي وحملة القمع والانتقام التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي.
دعوة هيرمان هذه، جاءت في حديثه لصحيفة Bild am Sonnatg، حيث قال: «على الاتحاد الأوروبي وقف إجراء المباحثات بشأن انضمام تركيا إليه، الاتحاد لا ينبغي أن يعلق المباحثات، إنما يجب أن يوقفها! لا ينبغي علينا أن نكذب على أنفسنا، فلا توجد هناك أية آفاق مع تركيا ما دام أردوغان في السلطة».
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا وقعا اتفاقية الشراكة بينهما في العام 1963، وفي العام 1987 قدمت أنقرة طلباً للانضمام إلى الاتحاد. وفي العام 2005، بدأ الطرفان مباحثات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد، إلا أنها تعثرت مراراً بسبب الخلافات القائمة بين أنقرة وبروكسل.
وفي آذار 2016، وافق زعماء دول الاتحاد الأوروبي على تنشيط المباحثات مع تركيا، وذلك مقابل موافقة الأخيرة على تخفيض عدد المهاجرين القادمين إلى الاتحاد عبر أراضيها.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق أن أنقرة قد تجري استفتاء حول جدوى انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن منعت السلطات الألمانية والهولندية وزراء أتراكاً من إلقاء خطابات في أراضيهما أمام الجاليات التركية في إطار الدعوة للتصويت بنعم على التعديل الدستوري في تركيا.
من جهة أخرى قتل جنديان تركيان أمس في اشتباك مسلح بمحافظة شرناق جنوب شرق تركيا.
ونقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي عن مصادر أمنية قولها: إن «اشتباكاً وقع صباح اليوم (الأحد) بين جنود أتراك ومسلحين من حزب العمال الكردستاني في منطقة أولوديري بالمحافظة ما أسفر عن إصابة الجنديين ليعلن عن مقتلهما في وقت لاحق بالمستشفى».
وتشهد تركيا اضطرابات أمنية وحالة من عدم الاستقرار بسبب الحملة العسكرية التي يشنها نظام أردوغان على محافظات جنوب شرق تركيا والعمليات القمعية التي ينفذها ضد المواطنين الأتراك ووسائل الإعلام الرافضة لسياساته إضافة إلى دعمه الإرهاب في المنطقة وخاصة في سورية.
وكالات