سورية

أكدوا أن المحادثات الروسية السورية لها تأثير كبير على الوضع بالمنطقة…خبراء روسيا: موسكو تقف بحزم في المحافل الدولية إلى جانب سورية وشعبها

أكد السفير السابق أندريه باكلانوف مستشار نائب رئيس المجلس الاتحادي في روسيا أن العلاقات بين روسيا وسورية هي تعبير عن الحكمة في العلاقات الدولية التي يجب أن تكون محل اقتداء موضحاً أنها «تمتاز بالفعالية وهي مثال جيد للدول الأخرى التي تصبو إلى هذا المستوى من التعاون في المنطقة». وأشار باكلانوف في مقابلة مع «سانا» إلى «إيجابية وفعالية الجهود الروسية السورية المشتركة التي تلبي المصالح الحقيقية للشعب السوري ولشعوب المنطقة»، مؤكداً أيضاً أن المحادثات الروسية السورية بشكل عام لها تأثير كبير على الوضع في المنطقة وكل الاتفاقات التي تحققت سابقا بين الجانبين أنعشت الوضع وساهمت في صمود سورية وأزالت كل الشكوك في انتصار الشعب السوري. وقال باكلانوف: «إن الجوهر في كل اتفاقاتنا أنها مبنية على دعم مبدأ أن مستقبل سورية يحدده أبناؤها دون أي إملاءات من الخارج وهذا المبدأ تعتمده روسيا تجاه سورية وأيضاً تجاه كل بلدان المنطقة»، مبيناً أن روسيا تمتلك علاقات تفاهم متبادل مع مختلف دول المنطقة وعلى مستويات مختلفة وحول جملة واسعة من المسائل وهي تقدم النصائح المفيدة لهذه الدول وتبدي وجهة نظرها وإن كان هناك خلافات في تفسير الوقائع مشيراً إلى أنه فيما يخص العلاقات الروسية مع سورية فالتفاهم مستمر ولا خلاف بينهما ولكن نأمل من غيرها من دول المنطقة أن تنظر باهتمام أكبر وتمعن أدق إلى موقفنا من أي حدث كوننا أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي وأصدقاء قدامى لشعوب منطقة الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مماثلة أكد دينيس تيورين مدير منتدى رجال الأعمال في منظمة شنغهاي للتعاون أن الشعب الروسي برمته يشعر بالألم والقلق مما أصاب أشقاؤه السوريون من مآس ومعاناة لافتا إلى أن الغرب وجه كل قدراته لزعزعة الأمن والاستقرار في سورية من خلال دعم التنظيمات الإرهابية المسلحة في حربها ضد هذا البلد الصديق ما أوجد مشكلة كبيرة ليس لسورية بمفردها بل لجميع دول الشرق الأوسط.
وأوضح تيورين أن روسيا تقف بحزم في المحافل الدولية إلى جانب سورية وإلى جانب الشعب السوري في تصديه للعدوان المفروض عليه من الخارج وفي البحث عن تسوية سلمية للأزمة فيها من خلال إيجاد القواسم المشتركة بين الحكومة السورية وبين مجموعات «المعارضة» دون فتح أي صلات مع المجموعات المسلحة بعد أن أدرك الجميع بأنها تنظيمات إرهابية لا يمكن الحوار معها أبدا. وأكد تيورين «إن لقاءي موسكو التشاوريين فتحا مجالاً واسعاً أمام ممثلي الحكومة الشرعية السورية وبين ممثلي المعارضة العقلانية ومهدا الأرضية للحوار والمشاورات من أجل بدء المحادثات السلمية «مشيراً إلى أن اللقاء الذي تم مؤخراً في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اتسم بالإيجابية وبعث على التفاؤل وهو يدل على التفهم الذي تنفرد به روسيا لجهة التسوية السلمية للأزمة في سورية.
ولفت تيورين إلى أن موقف الدول الشريكة لروسيا في منظمة شنغهاي للتعاون يتطابق تماما مع موقف موسكو تجاه الأزمة في سورية وهذا ما أعلنته المنظمة في بيانات ومناسبات عدة أكدت فيها أن مستقبل سورية يحدده أبناؤها فقط دون أي إملاءات خارجية تفرض عليهم.
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن