اتصالات دولية مكثفة تؤكد على الحل السياسي.. ولقاء غاتيلوف دي ميستورا دعا لتعزيز وقف الأعمال القتالية … المقداد: نتابع انضمام قطر إلى «أستانا».. وواشنطن أبلغت موسكو أن عدوانها لن يتكرر
| سامر ضاحي – وكالات
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن سورية تتابع موضوع انضمام قطر إلى المشاركين في محادثات أستانا حول سورية، كاشفاً أن واشنطن أبلغت موسكو أنها لن تكرر عدوانها على سورية، بموازاة تأكيد روسي أممي ضرورة «مواصلة جميع الأطراف الرئيسة جهودها لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية»، وسط اتصالات دولية مكثفة أكدت على الحل السياسي للأزمة السورية.
وفي رده على سؤال لـ«الوطن»، على هامش مشاركته في المؤتمر الوطني الأول للإعلام في مكتبة الأسد بدمشق، إن كانت سورية ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات جنيف وأستانا قال: «طبعاً سنشارك»، مؤكداً أن دمشق «تتابع موضوع» انضمام قطر إلى محادثات «أستانا» التي تجري برعاية الترويكا الثلاثية روسيا وإيران وتركيا.
وخلال الجلسة قال المقداد: «عندما يقول الأصدقاء الروس إنهم أكدوا لـ(وزير الخارجية الأميركي ريكس) تيلرسون أنهم لن يسكتوا على أي ضربة قادمة لحليفهم السوري، وإذا قلنا لكم إن الولايات المتحدة قالت: إنها لن تقوم بعدوان آخر على سورية، فنحن نعطيكم معلومة»، وأضاف: «في حال تكرار هذا العدوان فإن الجيش العربي السوري وحلفاءه هم من سيردون».
في الغضون تبادل نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، في جنيف أمس، الآراء حول «سير وآفاق التسوية السياسية في سورية على خلفية الاتصالات السياسية المتعددة التي جرت مؤخراً بصيغ مختلفة»، وفق بيان للخارجية الروسية نقله موقع «روسيا اليوم»، وذكر أنه «تمت الإشارة إلى ضرورة أن تواصل جميع الأطراف الرئيسة جهودها لتعزيز نظام وقف الأعمال القتالية وحل المشكلات الإنسانية للأهالي السوريين، إضافة إلى إشراك الآليات المعنية التابعة للأمم المتحدة في عملية إزالة الألغام في سورية».
بدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، وفق ما نقلت وكالة «سانا»، أن روسيا «ماضية قدماً بحل الأزمة في سورية وتفعيل منصة أستانا ودعم المحادثات السورية في جنيف وفق القرار الأممي 2254»، بعدما دعا الاتحاد الأوروبي إلى «التركيز على التصدي للتحديات الواقعية في مجال الأمن بدلاً من محاربة المخاطر الوهمية»، على حين أكدت موغيريني أن بروكسل وموسكو مهتمتان في وضع حد للحرب في سورية، ودعم مستقبل سلمي وديمقراطي في هذه البلاد، معتبرة أن «الانتقال السياسي المتفق عليه من قبل جميع الأطراف برعاية الأمم المتحدة سيؤمن مستقبل سورية السلمي».
في سياق متصل، أكد مبعوث الصين الخاص إلى سورية شيه شياو يان، من القاهرة، أنه «يتعين على الأطراف في سورية الالتزام بالمسار الصحيح ألا وهو التسوية السياسية عبر التفاوض وعدم الانحراف عنه كما لا بد لهم من إظهار الإرادة السياسية للانخراط في الحوار وتقديم التضحيات عندما يتطلب الأمر ذلك»، وفقاً لوكالة الأنباء الصينية «شينخوا».
على خط مواز، بحث وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الأزمة السورية، وفق بيان للخارجية الصينية، في حين أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني سيغمار غابريل في عمان: أن «لا حل عسكرياً للأزمة السورية ولا بد من حل سلمي»، داعياً إلى العمل «مع الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا لإيجاد الحل السياسي»، مقابل ما اعتبره غابريل «الحاجة إلى حل سلمي للأزمة السورية»، مشيراً إلى أنه «ورغم صعوبة الوضع فنحن بحاجة روسيا للتوصل إلى حل في سورية».