سورية

تشييع شهداء أهالي كفريا والفوعة في حلب.. وغوتيريس: الترحيل القسري للمدنيين مسموح لضمان سلامتهم … أهالي الزبداني يتفقدون منازلهم الأسبوع المقبل.. وعوائل في لبنان مدعوة للعودة

| سامر ضاحي – وكالات

أكدت «الهيئة الوطنية الأهلية لمنطقة الزبداني» أن دخول أهالي الزبداني إلى مدينتهم لتفقد منازلهم سيبدأ من الأسبوع القادم، داعية أهالي المنطقة في لبنان والراغبين في العودة لمنطقتهم إلى تسجيل أسمائهم لرفعها إلى الجهات المعنية وتسوية أوضاع من يرغب. في الأثناء تم تشييع 51 شهيداً من أهالي كفريا والفوعة من المشفى العسكري في مدينة حلب، على حين اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن الترحيل القسري للمدنيين أمر مسموح لضمان سلامتهم أو في ظل وجود حاجة ملحة إلى ذلك. وقال عضو مجلس أمناء «الهيئة» خالد برهان في تصريح لـ«الوطن» أمس: إنه في الأيام القليلة الماضية «حازت الزبداني الأولوية في إعادة الإعمار بتوجيهات القيادة» وكشف أنه «تم توزيع عناصر من الشرطة العسكرية السورية على جميع المداخل منعاً لعمليات السرقة والتعفيش ويبقى من واجبنا الإخبار عن أي عملية سرقة في حال العلم بها لأن القيادة شددت وبكثير من الحذر على هذا الموضوع».
كما كشف برهان، أن فتح الطريق سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة كما أنه سيتم إدخال أهالي الزبداني إلى المدينة لتفقد منازلهم بدءاً من الأسبوع القادم»، مضيفاً: إن القيادة وجهت لأصحاب المساكن التي يشغلها أهالي الزبداني المهجرون في كل من أحياء المعمورة والإنشاءات ومدينة بلودان بالتريث بطلب تسلم منازلهم ريثما تصبح منازلهم الأصلية صالحة للسكن»، موجهاً «جزيل الشكر لأصحاب هذه المنازل على احتضانهم للأهالي خلال هذه الفترة العصيبة التي ألمت بهم».
بدوره أكد مصدر في «الهيئة» لـ«الوطن» أنها، وبناء على تواصل العديد من أهالي منطقة الزبداني الموجودين في لبنان معها رغبة بالعودة لمنطقتهم الزبداني بعد خروج المسلحين منها، «تم التواصل مع الجهات المعنية المختصة ونقل معاناتهم وطلباتهم بالعودة إلى أرضهم، وبناء على التوجيهات سيتم رفع قائمة بأسماء الراغبين في العودة للموافقة عليها وتسوية أوضاع من يلزم» داعية من يرغب من أهالي منطقة الزبداني المهجرين في لبنان في العودة إلى منطقتهم التواصل معها. وكان عضو «الهيئة» محمد الشماع، قال في تصريح لـ«الوطن» في أعقاب خروج آخر دفعة من مسلحي الزبداني وعوائلهم يوم الأربعاء الماضي: «يتواصل معي حالياً قرابة 700 عائلة في مخيمات وقرى لبنانية يبلغ تعداد أفرادها أكثر من 2000 شخص أبدوا استعدادهم لتسوية أوضاعهم والعودة إلى الزبداني».
وكشف الشماع أمس لـ«الوطن» أن عودة العائلات من لبنان حالياً ستكون إلى بلودان والقرى المحيطة بالزبداني.
في الأثناء «تسلمت محافظة ريف دمشق أمس جثامين 5 شهداء من أهالي بلدة معلولا قضوا بعد اختطافهم من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة أثناء هجومهم على البلدة في الـ7 من أيلول عام 2013» حسبما ذكرت وكالة «سانا» التي نقلت عن محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم: إن «استعادة الجثامين تمت بالتعاون مع الجانب اللبناني ليصار إلى تسليمهم إلى ذويهم لدفنهم في بلدتهم معلولا، مترحماً على أرواح شهداء الوطن». وفي حلب وبمشاركة شعبية ورسمية شيعت من المشفى العسكري في المدينة أمس جثامين 51 شهيداً من أبناء بلدتي كفريا والفوعة الذين ارتقوا جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلات كانت تقلهم في منطقة الراشدين غرب مدينة حلب في 15 نيسان الجاري وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء.
أممياً ورغم غياب الأمم المتحدة عن اتفاقات المصالحة التي تجريها الحكومة السورية وعدم سعيها إلى تقديم أي مساعدات في المناطق التي تعود إلى سيطرة الحكومة السورية أشار غوتيريس في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي يوم أمس إلى أن «الأمم المتحدة أعربت عن قلقها عدة مرات بشأن الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة التي تؤدي إلى الترحيل القسري للمدنيين».
ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أوضح غوتيريس «مخاطباً السلطات السورية والفصائل التي تبرم صفقات كهذه»، أن الترحيل القسري للمدنيين «أمر مسموح به فقط لضمان سلامتهم أو في ظل وجود حاجة ملحة إلى ذلك، لا غير»، معتبراً أنه «في الحالات الأخرى يحظر الترحيل القسري للمدنيين، ويمكن تصنيفه كجرائم حرب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن