رياضة

في مؤجلة الدوري.. مهمة صعبة للحرية

| حلب – فارس نجيب آغا

فرصة جديدة تتاح لمدرب الحرية مصطفى حمصي العائد لقيادة فريقه ثانية خلال الموسم الحالي بمشهد ليس بغريب على أنديتنا وما أفرزه الاحتراف من عشوائية لسنا بصدد الحديث عنها الآن، الحرية المكبل بسيل من الهزائم والتعادلات يستضيف أحد المنافسين على اللقب في وضع يبدو الضيف صاحب اليد العليا وخاصة أنه يمتلك عناصر بشرية فعالة ذات مخزون جيد من النواحي كافة، وهو يبدو قادراً على الاستمرار في ترميم فارق النقاط مع المتصدر تشرين ومواصلة الاقتراب منه عطفاً على سهولة المباريات المؤجلة، ومباراة اليوم واحدة منها، وكلنا يعلم التطور الملحوظ على أداء البرتقالي بعد تسلم المدرب حسام السيد مقاليد الأمور.
الحرية مكشوف الأوراق وهمه يكمن في ضمان موقع له بين الكبار في ظل انعدام المنافسة وحتى الوجود ضمن مقعد متوسط على اللائحة عطفاً على ما يواجهه من أعاصير وتجاذبات لعبت دوراً سلبياً في تراجع الفريق نحو المؤخرة.
الحمصي يعي تماماً حجم الوحدة وقوته وترابط خطوطه وتفوقه بكل المعطيات على لاعبيه لكن الأخضر يتسلح بأرضه وجماهيره التي لم تعد تواكبه كما السابق نتيجة حالة الخذلان التي رافقت سوء الأداء وحرد منذ أيام ولاسيما بعد تراكم المستحقات المالية للاعبين وخلو صندوق النادي الذي يواجه عجزاً كبيراً، وكل ما سبق يجعلنا لا نجد مساحة تفاؤل لفريق الحرية المكبل بكثير من القضايا الشائكة التي يصعب حلها بسهولة ومن ثم على الفريق أن يصارع على جبهة الدوري ويحقق نتائج مقبولة نوعاً ما ليتفادى الهبوط.

تمرد بغير وقته
الحرية يمر بحالة تمرد مبرمجة من اللاعبين قبل مواجهة الوحدة وبشكل مفتعل بغية الضغط على مجلس الإدارة الذي لا يملك عصا سحرية مع انعدام الاستثمارات على أمل تسديد المستحقات لكن الوعود حضرت بانفراج خلال الأيام القادمة، فكيف يمكن لأي جهاز فني ترتيب أوراقه في ظل خلافات عارمة وانقطاع عن الحصص التدريبية مع تحريض مبطن لمن هم بالخارج مع وجود أشخاص يتلاعبون بمصير النادي وملفاتهم يسودها الفساد؟ وعلى هذا الوقع سيدخل الحرية المباراة ولا شيء يمكن الحديث عنه سوى الأمنيات بتجاوز عقبة الوحدة وهذا يحتاج بلا شك لهمة وجهوزية عالية ويقظة طوال شوطي المباراة دون الوقوع بشرك الأخطاء الدفاعية التي نال الحرية منها أهداف كثيرة ولولا براعة حارسه المارديني بكثير من المباريات لتمزقت الشباك مراراً وتكراراً.

الوحدة أقرب
الحرية يلعب مكتمل الصفوف بعد تعافي نجمه أحمد أشقر وتسوية وضع حارسه محمد مارديني الذي طالب بفسخ عقده حيث يعتبر حمال الأسية ومع تدخل بعض المقربين عاد لحراسة مرمى الأخضر.
ومنطقياً خطوط الوحدة ومجموعته تفوق قدرات نادي الحرية والمقارنة لا تبدو عادلة من جميع النواحي، والفوز ربما أقرب للضيف الأكثر خبرة والعودة لدمشق بنقطة التعادل قد تكون غير مقنعة أمام خصم نتائجه تتحدث عنه، الدوري السوري أحياناً لا يعترف بلغة المنطق وقد تنقلب الكرة وتجافي الأفضل فهل تبتسم للحرية أم إن الوحدة قادر على تجاوز مستضيفه كما فعلت الفرق الأخرى وفي حلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن