الجيش يتحرك سريعاً نحو بادية الشام لمواجهة تحركات أميركية وأردنية محتملة جنوباً
| وسام جديد
تناقلت تقارير إعلامية، مؤخراً، معلومات تحدثت عن حشود عسكرية داخل الأراضي الأردنية تضم قوات أميركية وأخرى أردنية إضافة لميليشيات مسلحة كانت تتواجد، فيما مضى، داخل الأراضي السورية قبل نقلها إلى الأردن وتدريبها على يد ضباط وخبراء أميركيين بهدف بدء معركة في الظاهر مع داعش، لكن في الخفاء تهدف إلى خلق واقع جديد!
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن هذه المعلومات دفعت الجيش السوري للتحرك السريع باتجاه بادية الشام عبر ريف دمشق الشرقي، حيث حقق تقدماً مقابل محطة تشرين الحرارية لإنتاج الكهرباء بعرض 20 كيلو متراً وعمق 6 كيلومترات بعد اشتباكات مع إرهابيي تنظيم داعش، ليوسع بذلك منطقة الأمان التي تفصل الغوطة الشرقية عن البادية، وهي منطقة التحرك الافتراضي للقوات المعادية.
وأشار المصدر إلى أن وحدات النخبة في الجيش السوري بمؤازرة مجموعات تابعة للقوات الرديفة، تقدمت باتجاه بادية درعا انطلاقاً من محطة تشرين الحرارية، حيث حققت تقدما هاما ميدانيا وقتلت عدداً من الإرهابيين، إضافة لتفكيك 3 منصات تشويش معادية كانت مزروعة جنوب المحطة.
وذكر المصدر أن مروحيات قتالية وطائرات قاذفة ساهمت في هذا التقدم عبر تغطية جوية لوحدات المشاة، كما أنها استهدفت منطقة محيط تل دكوة وكامل المنطقة الواصلة إلى ريف درعا جنوباً بعشرات الغارات، الأمر الذي دفع داعش للتراجع خلفاً وسط استمرار تحليق الطيران الاستطلاعي في سماء المنطقة.
وكان الرئيس بشار الأسد أشار، منذ أيام، إلى معلومات تفيد بوجود خطط لدى الأردن لإرسال قوات إلى جنوب سورية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، موضحاً أن هذه المعلومات وصلت، ليس فقط من خلال وسائل الإعلام، بل من مصادر مختلفة كالقبائل والعائلات التي تعيش على جانبي الحدود، حيث يمكنهم رؤية التغيرات اللوجستية على الأرض.
وحسب مصدر «الوطن» فإن الجيش السوري يدرك تماماً أن الخطة الأميركية كاليد التي تحرك أصابعها: ميليشيات وقوات أردنية وأميركية، لربط الجنوب السوري بالمنطقة الشرقية، كما أن وصول، تلك اليد، إلى القرب من غوطة دمشق الشرقية قد يعطي المسلحين داخلها أملاً جديداً بالبقاء ومن ثم تأمين ضغط قد يسبب إضعاف الطوق من الجهة الشرقية للغوطة.
ووفق تقارير إعلامية فإن الخطة الأميركية تهدف إلى إقامة «منطقة آمنة» في جزء واسع من محافظة درعا والقنيطرة تنفصل تدريجياً عن الدولة السورية، إضافة إلى تشكيل جيب «إستراتيجي» معاد يفصل العراق عن سورية من خلال السيطرة على المعابر بين البلدين.