ما تم.. وما لم يتم تنفيذه بعد زيارة خميس لطرطوس … حمود لـ«الوطن»: لجنة المتابعة تزور طرطوس كل 15 يوماً
| طرطوس- الوطن
عكست أول زيارة تقوم بها لجنة المتابعة المركزية التي شكلها مجلس الوزراء جدية الحكومة حتى الآن في متابعة تنفيذ نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى طرطوس مؤخراً، وأمضت اللجنة ثلاثة أيام في طرطوس بدءاً من بعد ظهر الخميس الماضي وحتى مساء أمس الأول وخلال هذه المدة عملت بكل جدية على تنفيذ مهمتها المتمثلة أولاً بمتابعة تنفيذ المشاريع التي وضع لها رئيس الحكومة حجر الأساس والمشاريع التي تمت الموافقة عليها أو تم التوجيه بدراسة جدواها الاقتصادية، ووضع الخطة التنموية الشاملة للمحافظة ومتابعة تنفيذها وتأمين متطلبات هذا التنفيذ.. وعقدت اللجنة مع الجهات المحلية عدة اجتماعات، وتمت المناقشة والتدقيق ومنهجية العمل ومتابعة المصفوفة التنفيذية التي وضعتها المحافظة، وفي إصرارها على وضع مسطرة زمنية لتنفيذ كل قرار أو مشروع، وفي معالجة الصعوبات التي عرضت عليها والوعد برفع البعض الآخر منها لرئاسة الحكومة للمعالجة، وفي التأكيد للجميع أن شعار الحكومة وشعارها في مجال المتابعة والتنفيذ هو (لا عذر لأحد على الإطلاق).. الخ.
إشارة إلى بعض ما تمّ تنفيذه على أرض الواقع في ضوء متابعة «الوطن» وفي ضوء جولات اللجنة الوزارية المركزية للمتابعة برئاسة وزير النقل علي حمود، فقد ازدادت ساعات ضخ مياه الشرب لأكثر من 12 ساعة في اليوم إلى القدموس وقراها العطشى بعد تخصيص 8 صهاريج مازوت في الشهر لمؤسسة المياه، وتم استئناف العمل في مشروعي مدخلي طرطوس بوتيرة جيدة بعد تحويل 800 مليون ليرة من الحكومة لحساب مدينة طرطوس لتسديد قيمة الكشوف المنظمة سابقاً للشركتين المنفذتين ولتغطية قيمة الكشوف بالأعمال الجديدة مع التأكيد على إنجازهما خلال شهرين للعقدة الجنوبية وأربعة أشهر للعقدة الشمالية، وباشرت شركة الطرق والجسور بتأهيل وإكساء شارع الثورة الرئيسي في مدينة طرطوس بطول خمسة كيلو مترات بعد التعاقد معها من وزارة النقل وتخصيص (200) مليون ليرة من الوزارة لهذا المشروع الذي يربط المرفأ بطريق طرابلس المركزي، وتمت المباشرة بوتيرة مرتفعة من شركتي الطرق والجسور ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية بتوسيع وتعبيد وإكساء طريق طرطوس-الدريكيش بعد وضع حجر الأساس له وتخصيص الأموال اللازمة من وزارة النقل، وارتفعت وتيرة العمل في تأهيل وإكساء فندق الدريكيش السياحي (إكليل الجبل) من قبل الشركة السورية للسياحة والنقل التي التزمت إدارتها أمام رئيس الحكومة بتدشينه ووضعه بالخدمة خلال شهرين، وباشرت شركة المشاريع المائية (فرع السدود) بتنفيذ سد البلوطة في ريف الشيخ بدر بعد وضع حجر الأساس له، وتم إلغاء الترفيق للشاحنات والبضائع في المحافظة بعد أن كان أصحابها يدفعون مبالغ طائلة لمن يفرض الترفيق، وتم إحداث مكتب في كل وحدة إدارية (بلدية) من بلديات وبلدان ومدن المحافظة الست والسبعين من أجل خدمة ذوي الشهداء والجرحى في قطاع كل منهم ومتابعة شؤونهم وشجونهم أولا بأول، وصدر مرسوم جمهوري بعد الزيارة يقضي بحل مجلس مدينة صافيتا.. وباشرت الوحدات الإدارية برفع مقترحاتها لإقامة مشاريع تنموية وإنتاجية في قطاعاتها تمهيداً لوضع الخطة التنموية الشاملة للمحافظة التي تمت المباشرة بوضعها، وأيضاً تمت المباشرة بدراسات معمقة من لجان مختصة لمعالجة قضايا مزمنة تعانيها المحافظة مثل الواجهة البحرية (الشرقية) ومناطق المخالفات الجماعية، والأراضي على الشيوع، وتعقيدات التراخيص الإدارية للمشاريع، وجزيرة أرواد، واستثمار أملاك البلديات والجهات العامة، وواقع مدينة بانياس الغنية بأملاكها والفقيرة بمواردها.. الخ.
بالمقابل لم تتم المباشرة بمشروع السكن الشبابي في عقدة الشيخ سعد الذي وضع رئيس الحكومة حجر الأساس له أثناء الزيارة، ولم نشهد قرارات تقضي بإعفاء بعض المديرين العامين كما وعد رئيس الحكومة، ولم نلمس خطوات عملية لوضع أسس ومعايير دقيقة وموضوعية (بعيداً عن المزاجيات والعلاقات الشخصية والمصلحية).
أخيراً نشير إلى أن رئيس اللجنة الوزارية المركزية المهندس علي حمود أكد لـ«الوطن» أن وتيرة متابعة نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى طرطوس سترتفع ولن تتراجع حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة التي تنعكس خيرا على المحافظة وسكانها وزوارها وعلى الوطن بشكل عام.. وأكد أن اللجنة ستزور طرطوس كل 15 يوماً وستتابع كل شاردة وواردة ولن تسمح بالتقصير أو بتقديم الأعذار من أحد وسوف ترفع تقارير دورية بنتائج متابعتها لرئيس مجلس الوزراء الذي يتابع عملها أولاً بأول.