المتبقي دفعتان إلى ثلاث.. والحي خال من السلاح والمسلحين منتصف الجاري .. خروج الدفعة السابعة من مسلحي الوعر
تم أمس خروج الدفعة السابعة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة باتجاه مدينة إدلب، وسط توقعات بأن يكون الحي خاليا من السلاح والمسلحين وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه بحلول الـ18 من أيار الجاري.
وفي اتصال هاتفي أجرته «الوطن» معه من دمشق عصر أمس، قال محافظ حمص طلال البرازي: «خرجت من الحي حتى الآن 28 حافلة على متنها 1200 شخص بينهم 300 مسلح» باتجاه مدنية إدلب، متوقعاً أن يكتمل خروج الدفعة السابعة ليل الأحد والتي ستضم مابين 1700 إلى 1800 شخص وسيقلهم نحو 50 حافلة.
وأكد البرازي، أن عملية الخروج تتم من دون أي عقبات وبشكل جيد وبإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية كطرف ضامن وفق البرنامج المحدد لتنفيذ اتفاق المصالحة.
وتم توقيع اتفاق المصالحة في 13 آذار الماضي تمهيدا لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه. ويقضي الاتفاق بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وفقا لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وخروج المسلحين الرافضين للمصالحة مع بعض عائلاتهم خلال مدة أقصاها 8 أسابيع يكون الحي في نهايتها خاليا من جميع المظاهر المسلحة لتبدأ بعدها عودة مؤسسات الدولة إليه.
وتوقع المحافظ، بقاء دفعتين أو ثلاث من المسلحين وأفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة سيتم خروجها في الوقت المتبقي لتنفيذ الاتفاق، وقال: «أتوقع أنه بقي دفعتان، واحدة ستتوجه إلى إدلب وواحدة إلى جرابلس».
وأوضح البرازي، أن «الاتفاق بدأ تنفيذه في 18 آذار ومدة (تنفيذ) الاتفاق شهرين، ما يعني أنه لدينا فرصة حتى 18 أيار»، وأضاف: «في منتصف أيار ستخرج الدفعة الأخيرة ويكون بذلك موضوع تنفيذ الاتفاق اكتمل بكل بنوده». وتابع: «حاليا الدفعة رقمها سبع وأتوقع أن يكون هناك دفعتان إضافيتان أو ثلاث ولكن في منتصف أيار يكون تنفيذ الاتفاق اكتمل».
ولفت المحافظ إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المواطنين المهجرين إلى خارج حي الوعر يعودون إلى منازلهم في الحي عبر طريق دوار المهندسين يوميا وذلك بالتزامن مع عمليات التسويات والمصالحات المستمرة.
وبين أن ورشات الكهرباء والمياه والاتصالات تواصل عملها في محيط حي الوعر وستنتقل إلى داخل الحي بعد خروج آخر دفعة من المسلحين، مؤكداً أن الدولة السورية هي الضامن لإعادة الأمن والاستقرار.
من جهته أوضح قائد شرطة محافظة حمص اللواء خالد هلال، وفق وكالة «سانا» للأنباء أن عناصر قوى الأمن الداخلي قامت منذ الصباح بتفتيش الحافلات واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، لافتا إلى أن العمل مستمر على تهيئة عناصر الأمن الداخلي للدخول إلى حي الوعر بعد خروج المسلحين نهائياً لفرض الأمن وحماية المؤسسات العامة حيث تم تجهيز قسمي شرطة حي الوعر والقصر العدلي.
وبين هلال أن التسويات ما زالت مستمرة في مبنى فرع الأمن الجنائي قرب حي الوعر وبلغ عدد الأشخاص الذين سووا أوضاعهم بين مسلحين ومطلوبين أكثر من 1000 شخص، مؤكداً حرص الدولة على إعادة كل من ضل الطريق إلى حضن الوطن والاستفادة من مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016. ويعد حي الوعر آخر أحياء مدينة حمص الذي تنتشر فيه مجموعات مسلحة تحاصر المواطنين وسبق أن تم إخراج المجموعات المسلحة من مدينة حمص القديمة في آذار عام 2014.