عربي ودولي

في السباق الرئاسي الفرنسي … لوبان: ماكرون بات مضطرباً وعدوانياً مؤخراً لاعتقاده أني سأفوز

قبل أسبوع على الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، واصلت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان أمس حملة ميدانية هجومية لمحاولة التقدم على منافسها الوسطي إيمانويل ماكرون الذي يسعى لإعادة تركيز الجدل على «قيم» فرنسا.
وأعلنت لوبان في مقابلة مع صحيفة باريزيان أن منافسها زعيم حركة «إلى الأمام» إيمانويل ماكرون يعتقد أنها يمكن أن تفوز في الجولة الثانية، وقالت: «أجل أعتقد أنه يفكر بهذا الشكل ولذلك نرى الارتعاش والعدوانية تسيطر عليه وعلى أصدقائه الفنانين في الأيام الأخيرة».
وأشارت لوبان كذلك إلى أنها توافق على الرؤية المتعلقة باستقلال البلاد وحماية شعبها مع زعيم حزب «انهضي يا فرنسا» نيكولا ديوبون إينيام الذي أعلنت السبت عن تشكيل تحالف معه، ووعدت بأنها ستقترحه كرئيس للوزراء في حال فازت في الجولة الثانية، وبررت هذا الخيار تحت شعار «الوطنية».
ومع اقتراب استحقاق الدورة الثانية، يتقلص الفارق بين المرشحين حيث يحظى ماكرون بـ59 بالمئة من نوايا الأصوات مقابل 41 بالمئة لمنافسته، غير أن التحالف الذي أقامته لوبان مع رئيس حزب «انهضي يا فرنسا» الصغير الداعي إلى السيادة الوطنية، قد يعزز موقعها.
ونفت المرشحة أمس وجود أي «تناقض» في موقفها من اليورو، بعدما أكدت السبت في مشروع اتفاقها مع دوبون إينيان أن «الانتقال من العملة الوحيدة إلى العملة المشتركة الأوروبية ليس شرطاً مسبقاً لأي سياسة اقتصادية».
في المقابل، ترد دعوات متزايدة من كل الجهات السياسية وكذلك من شخصيات تعتبر مراجع أخلاقية في فرنسا وفنانين وجمعيات، لحض الناخبين على التصويت لماكرون من أجل «حماية قيم الجمهورية».
ورأى دانيال كوردييه السكرتير السابق لجان مولان، أحد أبرز وجوه المقاومة الفرنسية للاحتلال النازي في مقابلة أجرتها صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أن انتخاب مارين لوبان سيكون أمراً «فظيعاً»، مضيفاً: إن «لوبان في الحياة السياسية الفرنسية تمثل الإنكار لكل ما قاتلنا من أجله».
وندد وزير العدل السابق روبير بادينتير الذي يحظى باحترام كبير في فرنسا، بخطة المرشحة القاضية بإقرار مبدأ دستوري يقوم على «الأفضلية الوطنية»، وحذر من أن هذا الإجراء «سيفتح الطريق لتدابير بغيضة على الصعيد الإنساني».
وتوجهت حوالى ستين جمعية ومنظمة غير حكومية إلى الفرنسيين الذين يعتزمون الامتناع عن التصويت، وخصوصاً أنصار المحافظ فرنسوا فيون وممثل اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي خاب أملهم لخروج مرشحهم من السباق، فدعتهم إلى عدم الوقوف «متفرجين» بل المشاركة «في وجه كل الذين يدعون إلى رفض الآخر والانطواء على النفس».
كذلك حذر الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند مجدداً السبت من بروكسل من «مخاطر كبرى» بوصول مرشحة اليمين المتطرف إلى قصر الإليزيه، داعياً الفرنسيين إلى التصويت لماكرون لقطع الطريق عليها.
(أ ف ب- روسيا اليوم- نوفوستي)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن