عربي ودولي

لا يعرف إن كانت تصريحاته ضد كوريا الشمالية تعني الحرب أم لا … ترامب يرى أنه سينتصر في كل المعارك الكبرى الآتية!

رغم الانتكاسات الكبرى التي منيت بها سياساته اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الأيام المئة الأولى من حكمه كانت «مثمرة جداً». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ترامب قوله خلال تجمع لأنصاره في ولاية بنسيلفانيا بمناسبة مرور مئة يوم على تسلمه منصبه «أيامي المئة الأولى كانت مثيرة ومثمرة جداً»، مضيفاً «سننتصر في كل المعارك الكبرى الآتية».
على حين اعتبر معارضوه من الديمقراطيين أن سياساته كارثية وأن فترة حكمه شهدت انعدام استقرار متزايداً وفشلاً تشريعياً ووعوداً لم تتحقق.
وشهدت الأيام المئة الأولى من حكم ترامب تناقضاً مع التصريحات التي أطلقها خلال حملته الانتخابية بعدم التدخل في شؤون الدول والالتفات إلى الداخل الأميركي ونفذ انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان والقانون الدولي منها العدوان على قاعدة الشعيرات في سورية في الـ7 من نيسان الجاري، إضافة إلى زيادة حدة التوتر في العالم من خلال المناورات الاستفزازية مع كوريا الجنوبية في شبه الجزيرة الكورية.
وفي هذا السياق بدا ترامب متردداً ومتخبطاً في تقييم ما إذا كانت تصريحاته حول كوريا الشمالية تعني عملاً عسكرياً ضد بيونغ يانغ أم لا! وقال لبرنامج «فيس ذا نيشون» في شبكة «cbs» عند سؤاله حول تصريحاته إن كانت تحمل معنى العمل العسكري: «لست أدري، أعني، سنرى»، وأضاف إنه لن «يكون مسروراً» إن قامت كوريا الشمالية بتجربة نووية.
واعتبر ترامب أن إطلاق بيونغ يانغ للصاروخ مؤخراً دليل على عدم احترام كوريا الشمالية لحليفتها الصين، وأضاف قائلاً: «لا أعتقد أن الرئيس الصيني وهو رجل يحظى باحترام كبير سيكون مسروراً أيضاً».
وكانت كوريا الشمالية أطلقت السبت صاروخاً باليستياً فيما يبدو رداً على دعوة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة للتصدي لتهديد نظام بيونغ يانغ النووي عبر تشديد العقوبات الدولية عليه، حسب مسؤولين.
وكتب ترامب في تغريدة عقب الإطلاق «كوريا الشمالية لم تحترم رغبات الصين ورئيسها المحترم عندما أطلقت صاروخاً ولو بتجربة فاشلة».
إلى ذلك تابعت الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية مناوراتهما البحرية أمس رغم انتهاء المناورات العسكرية السنوية المشتركة بينهما في خطوة من شأنها تأجيج الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن المناورات السنوية المشتركة شارك فيها 20 ألف جندي كوري جنوبي و10 آلاف جندي أميركي وشملت تدريبات على مواجهة عسكرية مع كوريا الديمقراطية.
وأشارت الوزارة إلى أن المناورات البحرية مستمرة مع الولايات المتحدة في بحر اليابان بمشاركة المجموعة البحرية الأميركية التي تقودها حاملة الطائرات كارل فينسن.
وكانت كوريا الديمقراطية اعتبرت المناورات تهديداً مباشراً لأمنها مؤكدة أنها مستعدة للرد على أي شكل من أشكال الحرب التي يمكن أن يتسبب بها عمل عسكري أميركي.
(روسيا اليوم– سانا– أ ف ب)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن