الميليشيات المسلحة ستشارك.. وأنباء عن انضمام واشنطن والدوحة كـ«رعاة».. ووحدات أميركية تتوغل شمالاً وأردوغان يهدد … موسكو تطلب تعاون تركيا في «أستانا 4»
| الوطن – وكالات
طالبت روسيا تركيا «الغاضبة» بأن تضطلع «بدور جدي» في اجتماع «أستانا 4» المزمع بشأن الأزمة السورية بعد غد في العاصمة الكازاخية، وذلك بعدما أكدت أطراف المحادثات مشاركتها وسط أنباء أخرى عن احتمال دخول جهات دولية جديدة «راعية» للمؤتمر، منها قطر والولايات المتحدة.
وأعرب السفير الروسي لدى طهران لوان جاغاريان عن «تفاؤل موسكو بنية ممثلين عن المعارضة حضور اجتماعات أستانا المزمعة يومي 3 و4 من أيار»، مشيراً إلى أن روسيا «تتحين هذه الاجتماعات التي ستسبقها مشاورات تمهيدية في 2 من الشهر المذكور، بما يخدم استخلاص أكبر فائدة ممكنة من أستانا قبل لقاء جنيف المقبل تحت إشراف أممي».
وأضاف جاغاريان: «لا شك في أهمية الدور التركي في سورية وينبغي علينا التنسيق لتسوية النزاع في سورية على أن تتعاون تركيا معنا من جهتها على المستويين الثنائي والمتعدد بما يشمل طهران أيضا».
وكان نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أكد لـ«الوطن» في وقت سابق، أن سورية ستشارك في جولتي جنيف وأستانا المقبلتين.
بدوره أكد عضو «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن منصة الرياض للمعارضة منذر ماخوس أن الميليشيات المسلحة اتخذت قراراً بالمشاركة في أستانا، وذلك في مقابلة مع قناة «العربية الحدث» بعدما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن عضو وفد المسلحين إلى «أستانا 3» العميد الفار فاتح حسون أن الميليشيات «اتخذت قراراً بالمشاركة في اجتماعات أستانا وستعلنه رسمياً خلال يومين».
وبحسب «روسيا اليوم» تحدث حسون عن «معطيات إيجابية وعوامل جديدة أضيفت إلى جدول أعمال المفاوضات، وأرسلت إلينا بشكل غير رسمي مع الدعوة، على أن يتم البحث فيها ودراستها رسمياً في جلسات المؤتمر»، وكشف أن تلك المعطيات «ترتبط بآلية لتنفيذ وقف إطلاق النار قد تحمل في طياتها بعض الفوائد، في حال التزم الروس بتطبيقها»، إضافة إلى «احتمال دخول جهات دولية جديدة راعية للمؤتمر، منها قطر والولايات المتحدة».
وحول تطورات الشمال السوري قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل توجهه للهند: «ليعلم الإرهابيون في شمالي العراق وسورية أن الجيش التركي لهم بالمرصاد، وهذا أمر كفيل بتسلل القلق إلى نفوسهم».
وفي تحذير لواشنطن وبغضب، قال أردوغان: «إن لم يتم تشكيل منبر مشترك ننسق من خلاله مكافحة الإرهاب فإن الأزمات في المنطقة ستستمر»، وأتبع التحذير بتهديد صريح وقال: «نحن كعضو في حلف شمال الأطلسي سيزعجنا ذلك، وعندها سنضطر لمعالجة الأمر بأنفسنا»، وأضاف بلهجة قاطعة: «كما قلنا في السابق إن استمر الوضع على هذا الحال فسنعمل على قطع حبل المشيمة بأنفسنا».
مواقف أردوغان جاءت على خلفية توغل أميركي في القامشلي وتسيير دوريات مشتركة مع «قسد» على الحدود السورية التركية، بعد عدوان أنقرة على منطقة المالكية الثلاثاء الماضي.