ثقافة وفن

كورال القرية الصغيرة يغني للطفولة … الأطفال هم مرآة مستقبل مجتمعنا فعندما تقرأ الأمل بلوحة لطفل تقرأ مستقبلك

| سارة سلامة

كانت الخطوة الأولى على درب طويل من الآمال، إنها البداية لمشروع طموح يجمع طاقات وإبداعات ومواهب الطلاب في فرقة متميزة للغناء الجماعي والموسيقا.
فكانت أولى تجارب مدرسة القرية الصغيرة التي تضافرت فيها جهود الكثيرين لإنجاحها، إقامة حفل كورال مترافقاً مع معرض رسوم، في دار الأوبرا للثقافة والفنون بدمشق بحضور الطلاب وأهاليهم وعدد من الشخصيات الثقافية والفنية.
وسبق الحفل اجتماعات عدة لإدارة الكورال بغرض تبادل الآراء بشأن عمل الكورال والتدريب على الأغاني التي تثري الحس الفني السليم للطلاب المشاركين والبالغ عددهم 126 مغنياً و22 عازفاً، ومع بداية العام الدراسي 2016- 2017 تم إطلاق مشروع كورال مدرسة القرية الصغيرة، وكانت التدريبات أسبوعية في أيام الدوام الدراسي ومكثفة في أيام العطل، وأشرف على إعداد الطلاب وتهيئتهم نخبة من الأساتذة وعلى رأسهم المايسترو إياد حنا.

الفقرات

ابتدأ الحفل بعرض فيلم عن جولة الفنان الراحل نضال سيجري في مدرسة القرية الصغيرة، وبالنشيد العربي السوري كان الافتتاح، وتضمنت فرقة العزف: بيانو «مريم نور الكيلاني، سارة الخطيب، تالة الخطيب، إبراهيم الباشا، راما الخطيب، ألمى بخاري، آشل بخاري»
تشيللو: «أليسار برادعي، عبد الواحد دلول»، هارب: «إسراء كيلاني، كمان «نور دلول، ديانا صمادي، طارق الباشا.
غيتار: «ماسة صقر، ساما مردم بيك، أسامة صابوني، عمر زراع»، فلوت: «سدرة الحلبي»، قانون: «علي الشوا، آية الكيلاني».
مهما بتجرح بلدنا «زكي ناصيف»، وقدود من سورية تراث، واسكيتش لبناني «زياد رحباني، فيلمون وهبي، وقصيدة «قولي أحبك واكذبي» وديع الصافي.
أغنية فرنسية، زجل شعبي «الأخوين رحباني، نسمات بلادنا: إياد حنا، أغنية إنكليزية، أغنيات شعبية من سورية «تراث»، واختتمت بنشيد المدرسة، ويرافق الكورال معرض رسم فاق عدد لوحاته 100، بمشاركة من طلاب المدرسة بالمراحل كافة.

سورية لوحة أمل

وفي تصريح خاص لـ«الوطن»: أوضحت مديرة مدرسة القرية الصغيرة وإحدى مؤسسيها ندى علوني: «أن الكورال يشمل كل مراحل المدرسة من ابتدائي وإعدادي وثانوي، مع مجموعة من العازفين».
وأكدت علوني أنه «وقبل الأزمة كان لنا حفل سنوي لكل المراحل وعادةً ما يكون بمنزلة وداع للعام الدراسي، أو نربطه بعيد الأم أو إحدى المناسبات الوطنية، ولكن ما شهدناه من أزمة تسبب بقلة نشاطات المدرسة بشكل كبير عن السنوات السابقة، ومنذ العام الماضي عدنا لبعضها مثل الدوري الرياضي وبعض الحفلات، أما الكورال فيعتبر التجربة الأولى للمدرسة»، مفيدةً أن «المدرسة تعتمد على تدريب الطلاب يوماً أو يومين في الأسبوع ويتكثف كلما اقتربنا من الحفل».
ومن جهتها قالت لمى المحمد مديرة مبنى دمر في القرية الصغيرة والمشرفة على معرض الرسم: إن «المعرض كان فكرة قد تكون عادية ولكن ما حدث أن هناك عدداً كبيراً من الأطفال قدموا أفكاراً ولو كانت بتكنيك رسم بدائي وطفولي، لكنها تحمل محبة للبلد وكماً كبيراً من الألوان والإحساس وهناك الكثير من الطلاب الذين تحدثوا عن حب الوطن ونظرتهم لما يجري».
وأضافت المحمد: إن «الأطفال هم مرآة مستقبل مجتمعنا فعندما تقرأ الأمل بلوحة لطفل تقرأ مستقبلك، وكانت الموضوعات متنوعة في اللوحات التي بلغ عددها150 لوحة، فهناك لوحات تكللت بالحزن وهناك لوحة ابن الشهيد والكثير منهم رسموا دمشق والسيف الدمشقي والحدائق والشام القديمة والتراث، وكان الرسم إما بالرصاص أو بالمائي أو الخشبي»، مشيرة إلى أن هناك بعض اللوحات تحوي زخرفة وهذا يدلّ على الذهن التركيبي البنائي لدى أطفالنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن