رياضة

الدكتور وائل معوض لـ«الوطن»: نعمل على كسب ثقة المجتمع بخريجي كلية التربية الرياضية

| اللاذقية – محسن عمران

تأسست كلية التربية الرياضية بناء على تعليمات القائد الخالد حافظ الأسد عام 1995.
وتعتبر التربية الرياضية جزءاً مهماً من التربية العامة، ومظهراً من مظاهر تطور الأمم والشعوب، وكلية التربية الرياضية في جامعة تشرين هي استجابة للتطور الحاصل لهذه الفعالية ودورها العلمي التوجيهي في تحقيق الإنجاز الرياضي من خلال إعداد الأطر والكوادر اللازمة لدعم العملية التربوية والتدريسية وللتربية الرياضية.
ويقول الدكتور وائل معوض عميد كلية التربية الرياضية باللاذقية وخريج الأكاديمية الوطنية للرياضة صوفيا – بلغاريا والحاصل على شهادة دكتوراه في تنظيم وإدارة الأحداث الرياضية في حديث خاص لـ«الوطن»:
تسعى الكلية لأن تكون كياناً علمياً تعليمياً وتأهيلياً معترفاً به ومعتمداً ضمن مؤسسات وزارة التعليم العالي، كما تسعى إلى تطوير مجالات التربية البدنية والرياضية على مستوى التعليم والتدريب وفي تحقيق رؤية الجامعة في تجسيد فلسفة التعليم العالي في تحقيق احتياجات المواطن والمجتمع ومواكبة تطورات العصر والتميز في مجالات إعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة في علوم التربية البدنية والرياضية والتطوير المستمر للتعلم والتدريب الرياضي على المستويات كافة في الجمهورية العربية السورية وذلك من خلال التنسيق مع وزارة التربية والتعليم العالي والاتحادات الرياضية والهيئات والمنظمات الأخرى، وكذلك مـــع أعضاء هيئة التدريس في الجامعة والجامعات الأخرى والتقويم المستمر لمستوى طلاب الكلية وفقاً للمعايير الوطنية والارتقاء بالبحث العلمي في مجال التربية الرياضية وتقديم خدمة مجتمعية مميزة لكسب ثقة المجتمع بخريجيها وفقاً لمتطلبات سوق العمل على المستوى الداخلي والخارجي.

أهداف الكلية
ويضيف الدكتور معوض وهو رئيس اللجنة الرياضية لمشروع بكرا إلنا في محافظة دمشق وعضو مكتب تنفيذي للاتحاد الرياضي العام تهدف كلية التربية الرياضية إلى:
1- إعداد كادر من المتخصصين في مختلف علوم التربية الرياضية والبدنية وتأهيلهم وتزويدهم بمستوى عال من العلوم النظرية والتطبيقية.
2- إعداد الأطـــر اللازمة والقادرة على المــشاركة في إدارة بــرامج ومناهج التربية البدنية والرياضية على صعيد المجتمع والدولة.
3- نشر وتعميق الثقافة البدنية والرياضية وتطويرها والعمل على حل مشكلاتها بما في ذلك إقامة دورات التأهيل والتدريب والتعليم المستمر.
4- نشر ثقافة الجودة في مجال التربية البدنية والرياضية في الكلية.
5- تأهيل طلبة الدراسات العليا وتشجيع التفكير الإبداعي في مجال الدراسات والأبحاث.
6- إرساء قواعد البحث العلمي والحث على اعتمادها أساساً لتحديث المنطلقات النظرية والعملية في مجالات التربية كافة البدنية والرياضية الرسمية والأهلية.
7- تحديث برامج ومناهج وخطط التدريس والتدريب بما ينسجم مع حاجات تطوير المجتمع.
8- إعداد كادر علمي على مستوى الماجستير قادر على استخدام التكنولوجيا وتقاناتها في المجال الرياضي وذلك بهدف تطوير العملية التدريسية.
9- تطوير البنية التحتية للكلية وتزويدها «بالمخابر والملاعب» حسب الإمكانات المتوفرة.

اختيار الطلاب
عن آلية اختيار الطلاب المتقدمين للقبول بالكلية يقول الدكتور معوض وهو أيضاً عضو الأكاديمية الأولمبية السورية:
يتم اختيار الطلاب المتقدمين للقبول بالكلية عن طريق اختبار فحص القبول الذي هو عبارة عن مجموعة من التمارين، إضافة إلى فحص طبي ثم يصدر بعد ذلك نتيجة الاختبار للمتقدم بلائق أو غير لائق، وبعد ذلك يتم ترتيب الناجحين حسب العلامة الثانوية التي حصلوا عليها من الأعلى للأدنى التي هي الحد الفاصل للقبول، ويفضل دائماً أن يكون أغلب المقبولين من حملة الشهادة الثانوية العلمية بسبب وجود مواد تتعلق بمواد هذه الشهادة، طبعاً هناك نسبة محددة للمتفوقين الرياضيين ولهؤلاء مفاضلة خاصة يتم في نهايتها قبول 25 بالمئة من المتقدمين إضافة إلى أنه هناك نسبة معينة لأبناء الشهداء والطلاب المتقدمين للموازي وأيضاً لهؤلاء مفاضلة خاصة بهم.
يبلغ عدد الطلاب الموجودين حالياً بالكلية وبكل السنوات الدراسية 1180 طالباً.
أما أقسام الكلية فهي قسم التدريب الرياضي وقسم المناهج وأصول التدريس وقسم الإدارة الرياضية وهذه تضم قسم العلوم الصحية ومكلف حالياً قسم الإدارة الرياضية لعدم وجود العدد الكافي من الأطباء لإدارة القسم.

العلاقات العامة
وعن آلية ترشيح الطلاب لبعثات خارجية والعلاقة مع الاتحاد الرياضي والوزارات الأخرى يقول الدكتور معوض:
الطلاب لا يتم ترشيحهم لبعثات خارجية هناك فقط المعيدون الذين يتم إيفادهم للدراسات العليا خارج القطر في حال كان هناك بعثات أما البعثات الداخلية فهي غير متوافرة لأنه لا يوجد سوى كليتين للتربية الرياضية واحدة في اللاذقية والأخرى في حماة.
العلاقة مع الاتحاد الرياضي والوزارات الأخرى هي علاقة قوية ويترسخ هذا الموضوع من خلال الأسبوع الرياضي الذي تقيمه كلية التربية الرياضية ونحن الآن بصدد تنظيم الأسبوع السنوي السادس ويتم ذلك بمشاركة كل الجهات المعنية بالشأن الرياضي كاللجان التنفيذية في المحافظات ودائرة التربية الرياضية بوزارة التربية ودوائر التربية بالمحافظات ومعاهد التربية الرياضية ووزارة الدفاع ممثلة بإدارة الإعداد البدني ووزارة الداخلية ممثلة باتحاد الشرطة ووزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بالأولمبياد الخاص وغيرها من الجهات المعنية بالشأن الرياضي وبحكم كوني عضواً في المكتب التنفيذي فإنني أقوم بالتعاون مع كل الجهات لخدمة الرياضة ونشارك بكل الدورات وحالياً نشارك بدورة المناهج وأصول التدريس للأشخاص الذين يؤلفون المناهج ولدينا لجان لذلك.

العلاقة مع الأندية
في سياق متصل نقوم بمساعدة الطلاب وتبرير غيابهم وفق كتب رسمية وحسب المرسوم ولكن أيضاً لنا حق على الطالب وهو الالتزام بالدوام والتدريب في الكلية خوفاً عليه وعلى مصلحته حتى يحصل على درجة جيدة وخاصة في الفحص العملي وهناك توجيه من رئيس المكتب التنفيذي للأندية بعدم منع اللاعبين المشاركة بالبطولات الجامعية بحيث لا تتضرر الأندية ولا اللاعب ونحن في الوقت ذاته نتعامل مع الأندية بكل أريحية ولا نقف بطريق مشاركة اللاعب في البطولات والمباريات.
وأنا أقف على مسافة واحدة مع الجميع وأنا مكلف رئاسة مكتب البحث العلمي وتأهيل الأطر ومشرف على رياضة الحسكة ومسؤوليتي متابعة هذا الموضوع وأي طلب من باقي الأندية في أي محافظة اعتبره من واجبي ويجب المساعدة فيه حتى لو لم يكن من صلب عملي وإلا فسأكون مقصراً.
نستخدم المنشآت الرياضية وفق عقد بين الجامعة والمنظمة الرياضية وهناك مبلغ متفق عليه بين الطرفين لاستخدام هذه المنشآت وهي أجور رمزية.

صعوبات ونشاطات
وعن الصعوبات التي تعترض عمل الكلية والمقترحات لحلها فيقول:
تعترض عملنا عدم وجود المنشآت الخاصة للكلية لأننا نعاني كثيراً مشكلة التنقل بين الكلية والمدينة الرياضية وهناك موافقة لبناء منشآت خاصة ضمن الكلية وأيضاً هناك حلول مطروحة لحل هذا الموضوع.
وعندما تكون الكلية بمنشآتها فإن مستوى الطلاب سيتحسن لأن وجود الطلاب حالياً يكون فقط ضمن فترة المحاضرات وعندما تتوافر المنشآت الخاصة فإن الطالب سيستغل وقته بعد الظهر في التدريب وسينعكس ذلك إيجاباً عليه كما أن عودة المعيدين الموفدين خارج القطر وهم بأعداد كبيرة سيكون لهم دور فعال في تطوير الطالب والكلية على حد سواء.
كنا نعاني سابقاً تعدد الأنظمة التعليمية ولكن الآن تم الاستقرار على نظام تعليمي واحد ونعاني المساحة الضيقة للبناء.
وعن النشاطات نعمل حالياً على إطلاق مدارس خاصة للكلية بكل الألعاب بإشراف مدربين مختصين ووفق برنامج تدريبي علمي طبي متكامل وستكون هذه المدارس ضمن منشآت المدينة الرياضية وسيتم توفير وسائط النقل للاعبين وفق أسعار مدروسة وهناك حسومات لأبناء الشهداء ونقابة المعلمين اعتباراً من بداية الصيف الحالي فور انتهاء العام الدراسي.

دور خريج كلية التربية الرياضية
يؤكد الدكتور معوض أن لخريج كلية التربية الرياضية دوراً كبيراً في المجتمع ولا يقتصر على ممارسة لعبة معينة وهو يدرس 6 مواد طبية تماماً كما في كلية الطب وهناك مواد من كليات الاقتصاد والإعلام وكذلك الفلك والحقوق ومن ثم هي مجمع علمي كامل وخريج الكلية مجالات عمله كبيرة في الوزارات والأندية وغيرها ونحاول أن نكون دائماً رافداً للمنظمة بكل دوراتها وندعو الاتحادات دائماً لإجراء دورات لطلابنا حتى يكونوا ملمين بكل شيء.
بحكم وجودي في المكتب التنفيذي فهذا الأمر يسهل علي ربط الأمور ببعضها ولا تتعارض مع عملي في الكلية بل على العكس يتم إيصال رسائل الماجستير لاتحادات الألعاب لتسهيل استخدامها وهناك ندوة تقام حالياً في دمشق لإيصال فكرة البحث العلمي في تطوير واقع الرياضية وبدأنا عملاً في دورات الإدارة بـ5 محافظات شارك بها عدد من دكاترة كلية التربية الرياضية في السويداء وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية وحالياً في حلب والحسكة ثم سننتقل للدور الثاني ونعمل على إيصال أفكارنا وخبرتنا وعلمنا لتطوير الرياضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن