عربي ودولي

إضراب وغاز مسيل للدموع وصدامات.. وشرطة اسطنبول تفرق بالرصاص المطاطي المتظاهرين … مسيرات ومظاهرات تعم العالم في مناسبة عيد العمال

أحيا العالم أمس الإثنين ذكرى عيد العمال وعمت التظاهرات والمسيرات عدة دول تحت مختلف الشعارات، حيث بدت في فرنسا تعبئة ضد المرشحين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بينما تحولت احتفالات عيد العمال في اسطنبول إلى مواجهات واعتقال 200 شخص.
وشكلت هذه المناسبة موعداً للعديد من الفرنسيين لإظهار تعبئتهم ضد المرشحين للانتخابات الرئاسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبن قبل ستة أيام من الدورة الثانية المرتقبة الأحد القادم.
وتنقسم النقابات حول تعليمات التصويت وشعار التعبئة التقليدية بمناسبة عيد العمال، فهن جهة «الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل» و«الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة» اللذان دعوا إلى التصويت لماكرون.
في المقابل، هناك «الكونفدرالية العامة للعمل» و«الفدرالية النقابية الموحدة» واتحاد «متضامنون» و«القوة العاملة»، وهي أربعة تنظيمات نقابية أكثر ميلاً إلى اليسار، وقد دعت الثلاثة الأولى إلى «تشكيل سد» بوجه مارين لوبن، من دون الدعوة صراحة إلى التصويت لمرشح حركة «إلى الأمام!»، بينما امتنعت «القوة العاملة» عن إعطاء تعليمات، التزاما منها بنهج الاستقلال عن الأحزاب السياسية الذي تتبعه تقليدياً. إلى ذلك اندلعت صدامات بين شبان مقنعين وقوات الأمن في باريس أمس، وأسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة بجروح، كما ذكرت مديرية الشرطة.
في اسطنبول، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي أمس لتفريق متظاهرين أرادوا السير إلى ساحة تقسيم بوسط اسطنبول بمناسبة عيد العمال متحدين حظراً رسمياً.
وأعلنت السلطات توقيف أكثر من 200 شخص لمشاركتهم في تظاهرة «مخالفة للقانون» في المدينة مستغلين احتفالات الأول من أيار كـ«غطاء».
ونفذت التظاهرات مجموعات يسارية مختلفة، رفعت لافتات تحمل شعارات معادية للحكومة مثل «يحيا الأول من أيار، لا للديكتاتور!» واحتجت على نتيجة استفتاء 16 نيسان الذي عزز صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وحظرت السلطات التظاهرة في ساحة تقسيم على حين قطعت الشرطة الطرقات المؤدية إليها بالحواجز. كما صادرت الشرطة 40 زجاجة حارقة و17 قنبلة يدوية و176 قطعة مفرقعات وسبعة أقنعة.
وأضافت الشرطة: إن مواطناً قتل في حادث وقع مع شاحنة مصفحة مزودة بخرطوم مياه.
وفي أميركا قامت نقابات عمالية وجماعات مدافعة عن المهاجرين تجمعات حاشدة بمناسبة عيد العمال في مدن بأنحاء الولايات المتحدة أمس وتوقع المنظمون أن تكون نسبة الإقبال أكبر من المعتاد من أجل الاحتجاجات على سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.
وقال خايمي كونتريراس نائب رئيس نقابة العمال بقطاع الخدمات (32 بي. جيه) التي تمثل عمال النظافة وغيرهم من عمال الخدمات العامة في 11 ولاية «بالنسبة لي تعد السياسات التي يحاول هذا الرئيس تطبيقها مهينة».
وأضاف: «هذه دولة مهاجرين وتفرقة الأسر المهاجرة عن بعضها بسبب وضعهم المتعلق بالهجرة يتنافى مع ما نحبه في هذه البلد الرائع».
وفي فنزويلا، تتخذ التظاهرة التي دعت إليها المعارضة في ذكرى مرور شهر على بدء تعبئتها، شكل تحد للرئيس مادورو.
وبعد شهر على إطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة وتنحي الرئيس الاشتراكي، أعلن معارضو التشافية (نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، 1999-2013) عن مسيرة في الولايات الـ24 وكذلك في العاصمة كراكاس نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية.
وفي اليونان، أحيت نقابات العمال مناسبة الأول من أيار بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة احتجاجاً على تدابير التقشف الجديدة في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية.
وتظاهر نحو عشرة آلاف شخص في أثينا و3500 في تسالونيكي كما أعلنت الشرطة.
وأصدرت نقابة العاملين في القطاع العام التي تحظى بنفوذ بياناً يؤكد أن «الحكومة والدائنين يمارسون ضغوطاً شديدة على الشعب والعمال منذ سبع سنوات».
أما في كوبا فنظمت الحكومة الكوبية مسيرتها التقليدية بمناسبة عيد العمل أمس في ساحة الثورة في هافانا وهي الأخيرة في حكم الرئيس راؤول كاسترو والأولى منذ رحيل زعيم الثورة فيدل كاسترو.
ويشارك مئات آلاف الكوبيين في مسيرة في ساحة الثورة وسط الأعلام الحمراء والبيضاء والزرقاء وصور كاسترو.
وفي روسيا شارك نحو مليون ونصف المليون روسي أمس في مسيرة في وسط موسكو بمناسبة عيد العمال، وقالت الشرطة في بيان نقلته وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء «شارك نحو مليون ونصف مليون شخص في مسيرة الأول من أيار» في موسكو.
وسار المتظاهرون في الساحة الحمراء وسط طقس جميل وهم يحملون الأعلام الروسية والبالونات.
(أ ف ب- رويترز)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن