ثقافة وفن

تراجع التلفزيون أمام الإذاعة

| يكتبها: «عين»

أجيبونا من فضلكم!
بغض النظر عن الإحصاءات التي تجري في العالم، فإن الحال في سورية آخذة بالتبلور على نحو جديد فيما يتعلق بجمهور الإذاعة والتلفزيون، فما أن تدخل مطعماً أو مقهى أو أي مكان عام، حتى تكتشف أن الشاشة الموجودة أمامك تعرض لك أغنية، وغالباً ما تكون محطة إذاعية تبث فضائياً وهذا ما ينتشر في الآونة الأخيرة حيث تبث بعض الإذاعات عبر الأقمار!

ماذا يعني ذلك؟
السؤال بسيط ومعقد بآن واحد، فهو بسيط لأن بإمكان كل منا أن يتلمس الإجابة بنفسه، فالابنة تضع السماعات في الطريق وفي البيت وتسمع على مدار الوقت للإذاعات المحلية، أو لأي تسجيل آخر، والزوجة تضع التلفزيون على محطة إذاعية، أو تفتح الراديو على إذاعة إف إم، أما هو أي الرجل فليس أمامه إلا أن يفتح الراديو في السيارة لسماع الـ«إف إم»!

فمن يشاهد التلفزيون؟
وعلى نحو أدق، ماذا يعرض التلفزيون لنشاهده؟
بكل الأحوال، إما أن يكون التلفزيون ساحراً في عروضه لدرجة أنه يكون قادراً على أسر مشاهده بما يعرض، أو أن يكون رقماً على الكونترول..
إلى هنا والمسألة قابلة للأخذ والرد، أما عندنا في الإذاعة والتلفزيون، فالأكلة الطيبة للتلفزيون، ودعوات الحفلات للتلفزيون، والصرف الحقيقي على التلفزيون، حتى منصب مدير الإذاعة صار أقل أهمية من مدير التلفزيون.
نريد أن نسألكم: من يشاهد التلفزيون؟!
وعلى نحو أدق: هل تعتقدون أن مذيعة التلفزيون تمشي في الشارع فيتجمع حولها الناس كما هو أيام زمان؟!
إحدى المذيعات التلفزيونيات التي تقيس حالها بالمسطرة، أخبرني أبناء حارتها أنهم لم يعرفوا أنها مذيعة إلا عندما شاهدها أحدهم مصادفة على الشاشة!
يا فضيحتك يا خالتي!!
كانت خالتي تحلم أن تصبح مذيعة تلفزيون!

أسرار!
• مذيع قام بعرافة حفل منذ فترة قريبة، فعلق الكثيرون أنه ذكرنا بخطابات الستينيات وشعاراتها!
– معد برامج هاجر، وقد أخفى على زملائه أنه ينوي السفر، وكان يحتج دائماً بالقول: أين يمكن أن نذهب أين؟!
– فنان مشهور ساير مذيعة بالرقص، فرقص باحترام، ثم شكرها واعتذر عن المتابعة!
– مذيع دعاه وزير مهم وأثنى على أدائه، وكأن في جعبته منصباً مهماً له!
– مذيعة تطمح لمذيعة منوعات، وعندما تشاهد مواد منوعة أو كوميدية على شاشة التلفزيون تقول: هذا ليس وقتها (طبعاً بالعامية)!!

عين الحسود فيها عود!
الفنان باسل خليل قال في لقاء تلفزيوني وزوجته إلى جانبه: وراء كل رجل عظيم امرأة، لذلك زوجتي دائماً ورائي!

خريطة طريق للإعلام!
الجميع يتحدث عن خرائط للمنطقة، إلى الدرجة التي دعا فيها أستاذ جامعي على الهواء إلى وضع خريطة طريق للإعلام! فعلق أحد المشاهدين: يريد أن يقسم المقسم!

السجادة الحمراء!
قالت المذيعة للفنان سمير كويفاتي الذي كان يدخل مع زوجته الفنانة الكبيرة ميادة بسيليس: نحن الآن على الرد كاربت، وطرحت سؤالها، فقال لها: يعني إذا لم نكن على الرد كاربت فهل أغير رأيي؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن