عربي ودولي

مادورو يدعو لاستفتاء شعبي وعقد جمعية وطنية تأسيسية

في مبادرة مفاجئة دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وبموجب الصلاحيات التي يتمتع بها كرئيس للدولة، والمنصوص عليها في المادة 347 من الدستور، السلطة التأسيسية الأساسية والتي منشؤها الطبقة العاملة والشعب لعقد جمعية وطنية تأسيسية. ودعا مادورو في مبادرة مفاجئة سواء للمناصرين أم للمعارضين على حد سواء إلى استفتاء شعبي في اختتام تظاهرة عيد العمال العالمي في العاصمة كاراكاس. ووفقاً للمحامين المتخصصين بالدستور، فإن الجمعية الوطنية التأسيسية هي بمنزلة إطار لحوار أعمق بين فئات المجتمع الفنزويلي التي تبدو اليوم بأنها على خلاف يجعل التوفيق بينها صعباً.
وهذه المبادرة لاتعني أنه سيتم حلّ السلطات القائمة حالياً، ولكنها تتعايش معها، أي إن المبادرة لن تؤدي إلى حلّ البرلمان، ولكنها سوف تتعايش مع السلطة التشريعية، ويمكن لجميع المواطنين المشاركة في هذه العملية، والتي تنطوي على التصويت المباشر من الشعب لاختيار 500 عضو مؤسس من القطاعات النقابية الأكثر تنوعاً. ويهدف الرئيس مادورو من خلال هذه المبادرة إلى إعادة تنظيم الدولة وإجراء استفتاء حول البرامج والإنجازات الاجتماعية بغية إقرارها من خلال الدستور، وبالتالي تُعتبر المبادرة اقتراحاً جديداً لتحقيق السلام وفتح حوار واسع في البلاد، وهو أمر لا يزال مرفوضاً من الأجنحة الأكثر تطرفاً قي المعارضة التي اختارت وفقاً لما تراه الحكومة الفنزويلية، طريق الانقلاب المتواصل على الدولة، وانتشار العنف في البلاد.
الجدير بالذكر أن بعض فئات المعارضة، كانت قد اقترحت حين فازت بالأكثرية في البرلمان، وثم لاحقاً عادت وكررت موقفها بالمطالبة بعقد جمعية تأسيسية كطريقة لمعالجة الوضع الراهن في فنزويلا.
ووقّع مادورو الإثنين مرسوم الدعوة لعقد الجمعية الوطنية التأسيسية على أن يقدّم بعد ذلك أصول وشروط الدعوة إلى المجلس الوطني الانتخابي.
من جهة ثانية، أعلن مادورو بمناسبة عيد العمال العالمي، عن إقراره زيادة الحد الأدنى للأجور بنسبة 60 بالمئة، بما في ذلك معاشات التقاعد والجداول لموظفي القطاع العام والأطباء والممرضين والعاملين في الجيش.
وحثّ مادورو العمّال إلى تكثيف مواجهتهم للحرب الاقتصادية للتغلب في أقرب وقت ممكن على محاولة الانقلاب المتواصل على «الثورة البوليفارية».
وقال مادورو: «يجب علينا أن نكافح بمزيد من الوعي والقوة للقضاء على الأسعار الإجرامية الجنونية المفروضة على الشعب، وتحسين آليات توزيع المواد الغذائية، والتحكم بمراقبة الإنتاج، وتطوير بلدنا من خلال سياسات شاملة ينضم إليها الجميع ولا تقصي أحداً».
وأضاف الرئيس الفنزويلي: «عندما ينهض الشعب ليخوض معركته من أجل أفكار شريفة وكريمة ومن أجل الكادحين البروليتاريين سينتصر حتماً، وستنمو البلاد بسلام، وهذا هو هدفنا».
الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن