عربي ودولي

كوريا الديمقراطية تتهم أميركا بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى شفا حرب نووية … بكين تطالب واشنطن بتعليق فوري للعمل بالدرع الصاروخية «ثاد»

طالبت الصين الولايات المتحدة بوقف «فوري» لعملية نشر نظام الدرع الصاروخية «ثاد» في كوريا الجنوبية.
وأعلن مسؤول أميركي أمس أن نظام «ثاد» المضاد للصواريخ الذي نشرته الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية أصبح عملانياً وذلك في تطور جديد لسياسة الاستفزازات وتصعيد التوتر التي تنتهجها واشنطن في شرقي آسيا. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ قوله للصحفيين أمس: «نحن نعارض نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية وندعو الأطراف إلى وقف هذا النشر فوراً وسنتخذ بحزم الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحنا».
وأضاف شوانغ: «الأولوية الملحة هي اتخاذ إجراءات لخفض التوتر»، مؤكداً أن أحد التدابير الفعالة للقيام بذلك «استئناف مفاوضات السلام مع بيونغ يانغ».
في المقابل، عبر الناطق الصيني عن تشجعه بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أبدى الإثنين استعداده للقاء الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جون أون «إذا توافرت الظروف».
وتعيش شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر منذ أكثر من شهر بسبب التهديدات الأميركية المتواصلة لكوريا الديمقراطية بالتوازي مع إجراء واشنطن مناورات استفزازية مشتركة مع كوريا الجنوبية وهو ما اعتبرته بيونغ يانغ تهديداً لأمنها القومي.
بدورها اتهمت كوريا الديمقراطية الولايات المتحدة أمس بدفع شبه الجزيرة الكورية إلى شفا حرب نووية بعد أن حلقت قاذفتان أميركيتان فوق المنطقة في إطار تدريبات مشتركة مع القوات الجوية لكوريا الجنوبية.
وجرى إرسال الطائرتين القاذفتين وهما من طراز لانسر بي1 بي وسط تصاعد التوتر بسبب مواصلة كوريا الديمقراطية برامجها النووية والصاروخية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة وضغوط الولايات المتحدة.
وقالت كوريا الديمقراطية: إن القاذفتين نفذتا «تدريباً على إسقاط قنبلة نووية على أهداف كبيرة» في أراضيها في وقت يطالب فيه ترامب وآخرون من دعاة الحرب في الولايات المتحدة «بتوجيه ضربة نووية وقائية» للشمال. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية أمس: إن «الاستفزازات العسكرية المتهورة تدفع الوضع على شبه الجزيرة الكورية إلى حافة حرب نووية».
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أسابيع بسبب مخاوف من أن كوريا الديمقراطية قد تجري سادس تجاربها النووية في تحد لضغوط من الولايات المتحدة ومن الصين الحليف الكبير الوحيد لبيونجيانج.
وذكرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، التي تدعمها الحكومة ولا تعبر بالضرورة عن موقفها، في افتتاحية لها في وقت متأخر من يوم الإثنين أنه يتعين على الولايات المتحدة ألا تعتمد فقط على الصين في الضغط على بيونج يانج لحملها على التخلي عن طموحها النووي.
وأشارت الصحيفة إلى أن شهر نيسان قد يمثل «نقطة تحول» لكن «على واشنطن، الاستمرار في ممارسة ضغوطها في هذا الإطار».
وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في سيئول: إن مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وصل إلى سيئول لإجراء اجتماعات في السفارة ولقاءات مع قوات بلاده المتمركزة في كوريا الجنوبية.
ونقلت وكالة «يونهاب» في وقت سابق عن مصادر حكومية رسمية قولها: إن بومبيو اجتمع بمدير المخابرات هناك ومسؤول كبير في الرئاسة. وامتنع المسؤولون الكوريون الجنوبيون عن تأكيد التقرير.
وقال ترامب الإثنين: إنه «يشرفه» الاجتماع مع زعيم كوريا الديمقراطية.
وقال في تصريحات لتلفزيون بلومبرج أثارت انتقادات في واشنطن: «إذا كان من المناسب لي الاجتماع به فسأفعل ذلك بالتأكيد. سيكون شرفاً لي عمل ذلك». ولم يحدد ترامب الشروط التي يجب توافرها لعقد مثل هذا اللقاء أو متى يمكن حدوثه.
سانا- ا ف ب- رويترز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن