عربي ودولي

الحكومة الفلسطينية: لن نتخلى عن أسرانا.. و«التحرير» تطالب بإلزام الاحتلال بقبول مطالبهم … «اليونيسكو» تصوت لسحب القدس من تحت «سيادة إسرائيل» بوصفها مدينة محتلة

| الوطن – وكالات

بينما صوتت اليونيسكو بالأغلبية على مشروع قرار يعتبر «إسرائيل دولة محتلة للقدس»، أعلنت الحكومة الفلسطينية أمس، أنها كلفت وزير خارجيتها رياض المالكي التوجه إلى جنيف للقاء رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر وحض المنظمة على «التدخل الفوري» لتلبية مطالب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، المضربين عن الطعام، ووجهت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية رسالة للسفراء العرب والأجانب وأعضاء السلك الدبلوماسي في سورية شرحت فيها الظروف القاسية التي يعيشها ويعني منها الأسرى ومطالبهم.
وجاء في الرسالة التي تلقت «الوطن» نسخة منها: أن تضامنكم مع أسرى الحرية بفلسطين والضغط على المجتمع الدولي من قبل دولتكم الشقيقة لإلزام إسرائيل بقبول مطالب الأسرى المحقة حسب اتفاقية جنيف الرابعة حول الأسرى ستجنب فلسطين وأسراها الكارثة في حال استشهاد أي أسير.
وأوضحت الرسالة أن مطالب الأسرى هي: «إنهاء العزل الانفرادي، إنهاء الاعتقال الإداري، تحسين أوضاع الأسرى وتركيب هاتف عمومي وإضافة قنوات فضائية، زيادة زيارات الأهل والأقارب لمرتين وتمديد وقتها من خمس وأربعين دقيقة إلى ساعة ونصف، وقف سياسة الإهمال الطبي وتحسين الرعاية الطبية والإفراج عن الأسرى المرضى، تأمين معاملة إنسانية خلال نقل الأسرى، السماح بالدراسة الجامعية وتقديم امتحان التوجيهي».
ولفتت الرسالة إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبذل كل الجهود وعلى جميع المستويات لتحقيق مطالب الأسرى، علما أنه سيلتقي قريبا الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
على خط مواز، أكدت الحكومة الفلسطينية وقوفها إلى جانب الأسرى الفلسطينيين وقالت: «لن نتخلى عنكم أسرانا الأبطال، ولن يخذلكم شعبنا العظيم، فأنتم تستحقون وفاء شعبكم، وصوتكم الأعلى وصل إلى العالم بأسره، بهمتكم وبهمة شعبكم وقيادتكم».
كما أدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات سياسة التجاهل والتسويف والاستفراد وعمليات القمع والعزل ونشر الأخبار الكاذبة وفرض العقوبات الجماعية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى المضربين عن الطعام في محاولة يائسة لكسر صمودهم ووحدتهم وتمسكهم بمطالبهم الإنسانية العادلة.
ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية عن الوزارة قولها في بيان: إن «سياسة الاحتلال القديمة الجديدة تقوم على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني وممارسة أبشع أشكال العنصرية بحقه وهي الأيديولوجيا ذاتها التي دفعت عصابة من المستوطنين الإرهابيين إلى تنظيم حفل شواء على باب سجن عوفر في تجسيد وقح لغياب الإنسانية وانعدام الأخلاق وإمعان في التحريض على الفلسطينيين والاستهتار بحياتهم في انعكاس واضح لسياسة الكراهية والعنصرية والتحدي المطلق للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان وللشرائع السماوية نفسها».
ويواصل أكثر من ألف أسير فلسطيني لدى إسرائيل إضرابهم عن الطعام لليوم السادس عشر على التوالي، وسط معلومات عن تدهور الحالة الصحية لبعضهم.
في غضون ذلك تظاهر آلاف الفلسطينيين في مسيرات عدة في قطاع غزة دعت إليها حركة «حماس» للمطالبة بإنهاء الحصار على قطاع غزة ودعماً للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرات في مناطق عدة على طول شارع صلاح الدين في شرق قطاع غزة الواصل بين شماله وجنوبه بدعوة من «هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار» التابعة لحماس، وذلك «تأكيدا على الثوابت وتنديدا بحصار غزة ودعماً لصمود الأسرى في سجون الاحتلال».
من جهة أخرى صوتت «اليونيسكو» بالأغلبية على مشروع قرار يعتبر «إسرائيل دولة محتلة للقدس ويدعو إلى سحبها من تحت سيادة تل أبيب».
وجاء التصويت، بأغلبية 22 صوتاً مقابل 10 لمصلحة مشروع القرار الذي يؤكد أن «إسرائيل» تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أي حق.
وعارضت القرار الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وهولندا وليتوانيا واليونان وباراغواي وأوكرانيا وتوغو وألمانيا.
ويؤكد مشروع القرار أن إسرائيل تحتل القدس وليس لها في البلدة القديمة أي حق، ويشمل أيضاً الاعتراف بأن المقابر في مدينة الخليل وقبر راحيل في بيت لحم مقابر إسلامية.
ويشير القرار إلى الجوانب التاريخية والتراثية والحضارية، التي تربط القدس المحتلة بمسلميها ومسيحييها، ويؤكد على ضرورة إرسال مندوب من اليونسكو للبقاء بشكل دائم في المدينة لمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن