استشهاد العشرات في هجوم لداعش على مخيم للاجئين في الحسكة
| الوطن – وكالات
استشهد أكثر من 30 مدنياً وأصيب العشرات معظمهم أطفال ونساء إثر هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي فجر أمس، على مخيم رجم الصليبي شرق مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي الذي يضم مدنيين من الرقة ودير الزور ولاجئين عراقيين. وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أنه وصل إلى مشافي مدينة الحسكة 34 مدنياً أصيبوا بجروح بعضهم في حالة حرجة جراء هجوم داعش على منطقة رجم الصليبي. ونقلت الوكالة عن الجرحى أن مجموعات إرهابية تابعة لداعش هاجمت فجر أمس المخيم الذي يضم مدنيين معظمهم من النساء والأطفال الفارين من داعش من الرقة ودير الزور، إضافة إلى لاجئين عراقيين قادمين من الموصل. وأكد المصابون أنه استشهد نتيجة الاعتداء الإرهابي أكثر من 30 شخصاً بينهم نساء وأطفال بقيت جثامينهم في المخيم، حيث أكد البعض منهم وفاة أفراد أسرهم جميعها على حين فقدوا الاتصال مع العشرات من أقاربهم، كما عمد إرهابيو التنظيم إلى سرقة عدد من السيارات في المكان والعائدة للمدنيين.
وبينت مصادر طبية في تصريح نقلته «سانا»، أنه أدخل عدد من المصابين إلى العناية المركزة نتيجة إصاباتهم البالغة، على حين تراوحت الأخرى بين الخفيفة والمتوسطة وأغلبها ناتج عن عيارات نارية، إضافة إلى وجود حالات كسور في الأطراف. وفي وقت سابق من يوم أمس ذكرت الوكالة، أن مدنياً استشهد وأصيب 15 آخرون أغلبهم من النساء والأطفال الفارين من إرهاب داعش في دير الزور جراء هجوم شنه التنظيم على منطقة رجم الصليبي جنوب مدينة الحسكة بنحو 60 كم، حيث تم إسعاف الجرحى إلى المشافي في مدينة الحسكة ويتم تقديم الخدمات العلاجية اللازمة لهم.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن اشتباكات عنيفة تواصلت منذ فجر أمس، بين «قوات سورية الديمقراطية» «قسد» من جهة، وعناصر من التنظيم من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة رجم الصليبي وفي منطقة الشدادي، إثر هجوم لعناصر وانتحاريين من التنظيم، حيث فجر أحدهما نفسه بالقرب من مركز قوات الأمن الداخلي الكردي «الآسايش» في الشدادي.
وأكد المرصد، أن الاشتباكات والتفجيرات وقعت قرب منطقة رجم الصليبي التي فيها مئات النازحين الذين ينتظرون دخولهم إلى داخل مدينة الحسكة، أسفرت عن استشهاد 24 شخصاً على الأقل بين مدنيين ومقاتلين من «قسد» وإصابة أكثر من 30 آخرين بجراح، ولا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة.
وتكبد تنظيم داعش خسائر فادحة بالعتاد وسقط المئات من إرهابييه قتلى ومصابين قبل أن يتم إعلان مدينة الحسكة آمنة وخالية منه خلال العملية العسكرية الواسعة التي نفذها الجيش العربي السوري على تجمعاته وبؤره في المدينة في آب 2015.