عربي ودولي

كوريا الديمقراطية تؤكّد اعتقالها أميركياً لارتكابه «أفعالاً عدائية» … الصين تدعو كل أطراف الأزمة الكورية للهدوء والكف عن الاستفزازات

دعت الصين أمس الأربعاء كل أطراف المواجهة في شبه الجزيرة الكورية إلى الهدوء «والكف عن استفزاز بعضهم بعضاً» بعد أن قالت كوريا الديمقراطية الثلاثاء إن الولايات المتحدة تدفع المنطقة إلى شفا حرب نووية.
وحثت الولايات المتحدة الصين حليف بيونغ يانغ الرئيسي على أن تفعل المزيد لكبح برامج جارتها النووية والصاروخية، وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد حذرت من أن «عهد الصبر الإستراتيجي» مع كوريا الديمقراطية قد ولى.
وأرسلت واشنطن حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية إلى المياه الكورية وحلقت قاذفتان أميركيتان فوق شبه الجزيرة الكورية أثناء تدريب مشترك مع القوات الجوية الكورية الجنوبية واليابانية في استعراض آخر للقوة هذا الأسبوع.
ورداً على سؤال عن القاذفتين والتدريبات ورد فعل كوريا الديمقراطية أكد قنع شوانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أن الوضع «شديد التعقيد» وحساس، وقال للصحفيين: «المهمة العاجلة هي تهدئة الأجواء واستئناف المحادثات».
وأضاف: «نحث مجدداً كل الأطراف المعنية على التزام الهدوء وضبط النفس والكف عن استفزاز بعضها بعضاً والعمل بكد من أجل تهيئة المناخ للتواصل والحوار بين كل الأطراف والعمل من أجل العودة إلى المسار الصحيح للحوار والمفاوضات في أسرع وقت ممكن».
من ناحية أخرى قال دبلوماسيون: إن الولايات المتحدة تتفاوض مع الصين بشأن إمكانية اتخاذ موقف أكثر صرامة في مجلس الأمن حيال تجارب بيونغ يانغ الصاروخية ومن ذلك فرض عقوبات جديدة. ولم يتضح بعد مدى استعداد بكين لتقبل عقوبات جديدة، وأيد مجلس الأمن فرض عقوبات رداً على إجراء بيونغ يانغ خمس تجارب نووية وإطلاقها صاروخين طويلي المدى، وكان مجلس الأمن قد فرض أول عقوبات على كوريا الديمقراطية عام 2006.
وقال متحدث باسم بعثة الولايات المتحدة الدائمة في الأمم المتحدة الثلاثاء «تجبرنا أفعال جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية المتواصلة منذ أحدث تجاربها النووية على أن نبحث مجموعة من الإجراءات التي تنطوي على ضغوط».
وأضاف «كما قال وزير الخارجية «ريكس» تيلرسون يوم الجمعة فإن استمرار الوضع على ما هو عليه ليس مطروحاً، نبحث خيارات من أجل الرد على سلسلة الاستفزازات هذه مع زملائنا في مجلس الأمن.
ووسط التوتر المتزايد بين واشنطن وبيونغ يانغ، أكدت سلطات كوريا الديمقراطية أمس أنها ألقت القبض على أميركي في أواخر نيسان لارتكابه ما وصفته بأنه «أفعال عدائية».
وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الأميركي كيم سانغ دوك اعتقل في مطار بيونغ يانغ لارتكابه «أفعالاً إجرامية عدائية بهدف تخريب البلاد».
وأضافت الوكالة: إن سلطات إنفاذ القانون تجري «تحقيقًا في الجريمة»، ويبدو أن كيم هو نفس الرجل الذي قالت الوكالة إن بيونغ يانغ احتجزته يوم 22 نيسان.
وذكرت وكالة يونهاب أن «كيم أستاذ سابق في جامعة يانبيان للعلوم والتكنولوجيا، قام بمشروع دعم دار الأيتام في منطقتي ناجين وسون بونغ بكوريا الديمقراطية، وتم احتجازه من قبل السلطات الكورية في يوم 21 نيسان الماضي في مطار بيونغ يانغ الدولي حينما كان يقوم بأداء إجراءات سفره إلى الصين».
وكانت سلسلة من عمليات اعتقال لمواطنين أميركيين تمت في كوريا الديمقراطية سابقاً حيث يُحتجز مواطنان أميركيان آخران، هما: الطالب الجامعي أوتو وارمبير والقس الأميركي من أصل كوري كيم دونغ شول حالياً في كوريا الديمقراطية، بعد أن صدرت ضدهما أحكام طويلة بالسجن بسبب ما تصفه بيونغ يانغ بعمليات تخريبية ضد الدولة.
رويترز – الميادين – وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن