عربي ودولي

«الأمن القومي» تنصت على 150 مليون مكالمة في عام! .. .واشنطن تجري تجربة لصاروخ عابر للقارات

أعلن سلاح الجو الأميركي أنه أطلق في وقت مبكر من صباح أمس صاروخاً بالستياً عابراً للقارات غير مزود بمواد متفجرة، مشيراً إلى أنه أجرى هذه التجربة من كاليفورنيا.
في حين تنصتت وكالة الأمن القومي الأميركية على أكثر من 150 مليون مكالمة هاتفية داخل الولايات المتحدة العام الماضي. وأطلق الصاروخ مينوتمن 3 في الساعة «7، 2 ت غ» من قاعدة فاندنبرغ، كما جاء في بيان للقيادة العملانية لسلاح الجو.
واجتاز الصاروخ نحو 6700 كلم، ثم سقط قرب جزيرة مرجانية في المحيط الهادئ واقعة في جزر مارشال، وفيها موقع عسكري أميركي لتجارب الصواريخ البالستية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس من كاليفورنيا، قال المتحدث باسم القيادة العملانية جوي طوماس: إنها تجربة روتينية ولا تعني استعراضاً للقوة في إطار التوتر مع كوريا الديمقراطية بسبب برامجها النووية والبالستية.
وأوضحت متحدثة أخرى أن الصاروخ مينوتمن 3 الذي يمكن تزويده برأس نووية، يختبر بالطريقة نفسها نحو أربع مرات في السنة.
وجاء في بيان القيادة العملانية أن «هذه التجارب تقدم دليلاً على دقة منظومة أسلحة الصاروخ البالستي القاري وكفاءته، من خلال تقديم معلومات مهمة للحفاظ على الردع النووي الآمن والمضمون والفعال».
وأضاف البيان أن «برنامج تجارب الصاروخ البالستي القاري يثبت الفعالية العملانية للصاروخ مينوتمن 3 ويضمن قدرة الولايات المتحدة على الاحتفاظ بردع نووي قوي وفعال باعتباره عنصراً أساسياً للأمن القومي للولايات المتحدة وأمن حلفائها وشركائها».
في سياق آخر تنصتت وكالة الأمن القومي الأميركية على أكثر من 150 مليون مكالمة هاتفية داخل الولايات المتحدة العام الماضي، على الرغم من القيود التي وضعها الكونغرس على هذا النوع من النشاطات.
وذكر تقرير صادر عن مكتب مدير أجهزة الاستخبارات الأميركية أنه في العام الماضي تم جمع معلومات عن 151 مليون مكالمة هاتفية بتصريح من المحكمة السرية الخاصة لشؤون مراقبة الأجانب «FISA».
ومع ذلك، لم تصادف وكالة الأمن القومي الأميركية في مجال رصدها طوال تلك الفترة إلا 42 مشتبهاً فيهم في الإرهاب، من بينهم مواطن أميركي واحد فقط، كُشف نتيجة مراقبة لا علاقة لها بأهداف استخباراتية، بحسب التقرير الذي لم يحدد عدد المواطنين الأميركيين الذين وقعوا في «شباك» التنصت بالعلاقة مع نشاط استخباراتي فعلي.
وجمعت وكالة الأمن القومي الأميركية على نطاق واسع معلومات وصفية عن توقيت وعناوين ومدة المكالمات الهاتفية بعد هجمات 11 أيلول 2001.
وكشف عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن عام 2013 النقاب عن وجود برنامج واسع النطاق للتنصت، ما دفع الكونغرس إلى تبني قانون، يقيد قدرة وكالة الأمن القومي في حفظ أو القيام بعمليات بحث في قواعد البيانات الوصفية المرتبطة بالمواطنين الأميركيين.
نوفوستي – أ ف ب – روسيا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن