سورية

نتنياهو ادعى وجود أطنان من الكيميائي في سورية … روسيا تكذب مزاعم «رايتس ووتش»: حكواتيون

| وكالات

نفت وزارة الدفاع الروسية المزاعم التي أطلقها خبراء منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الأميركية غير الحكومية، بأن القنبلة الكيميائية التي ضربت بلدة خان شيخون بريف إدلب ربما تكون سوفييتية الصنع واصفة خبراء المنظمة بـ«الحكواتيين» لإطلاقهم هذه المزاعم. وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحريض ضد سورية مستخدماً ذريعة السلاح الكيميائي، زاعماً بأن عشرات الأطنان منه لا تزال موجودة في البلاد. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: إنه «لم يتمكن أي من ممثلي الغرب أن يقدموا أي دليل ملموس على استخدام السلاح الكيميائي في سورية ولم يقم أي ممثل أو خبير من الغرب أو من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بزيارة مكان الحادث في خان شيخون».
وأشار كوناشنكوف إلى أنه «عندما علم المسلحون الذين يسيطرون على خان شيخون أن دمشق دعت خبراء المنظمة لزيارة المنطقة قاموا بصب الاسمنت في الفجوة الوحيدة التي زعموا أنها ظهرت بعد الهجوم الكيميائي» المزعوم، لافتا إلى أن كل ما نشر هو عبارة عن «شائعات وفرضيات على أساس بيانات وأقوال من شبكات التواصل الاجتماعي التي تم دحضها من جانب الخبراء حتى في الغرب».
وأكد كوناشنكوف أن «الدليل الذي نشرته هيومن رايتس ووتش هي صورة مأخوذة من متحف القوات المسلحة في موسكو وأن هذه الذخيرة لم تصدر إلى الخارج وتم إتلافها بالكامل في ستينيات القرن الماضي».
وأشار المسؤول العسكري الروسي مفندا مزاعم المنظمة إلى أن «القذيفة لا تصلح لتعبئة غاز السارين وأنها تنفجر في الهواء على ارتفاع 30 إلى 70 متراً لذلك لا تفتح أي فجوة في الأرض».
وذكر محللون عسكريون روس في وقت سابق أن الشهادات واللقطات من بلدة خان شيخون لا تتضمن أي دلائل على استخدام قنبلة جوية تحتوي على مواد كيميائية، إذ من الواضح أن مصدر التلوث كان على الأرض، وأوضحوا، أن إسقاط مواد كيميائية من الطائرة يمكن تنفيذه بطريقتين فقط: «إما عبر أجهزة خاصة لرش المادة السامة، أو عبر إلقاء قنابل جوية تحتوي على مادة كيميائية».
وأكد المحللون، أنه لو استخدم الطيران السوري قنبلة كيميائية أو رش مادة سامة سائلة من الجو، لبلغت حصيلة الضحايا آلاف القتلى، لافتين إلى أنه في حال رش المادة الكيميائية السامة من الجو، ستتجاوز مساحة المنطقة الملوثة مئات الأمتار، أما الهواء الملوث فسينتشر على مسافة تتجاوز كيلومتراً. وأضافوا: وفي حال استخدام القنبلة الجوية الكيميائية، سيبلغ عمق منطقة التلوث حول مكان سقوط القنبلة مئات الأمتار، إذ ستشمل تلك المنطقة عشرات المنازل في الشوارع المجاورة.
ويحاول الغرب دائماً إلصاق تهمة استخدام الأسلحة الكيميائية بالجيش العربي السوري على الرغم من تخلص دمشق من مخزوناتها الكيميائية بإشراف دولي، وفي حادثة خان شيخون أيضاً سارعت المعارضات ودول الغرب إلى توجيه أصابع الاتهام إلى دمشق من دون تحقيق أو أدلة أو براهين، على الرغم من وقائع تؤكد أن التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق قد استخدمت وأنتجت غازات سامة ومواد كيميائية.
وفي سياق متصل، عبر نتنياهو عن قناعته بأن عشرات الأطنان من الأسلحة الكيميائية لا تزال موجودة في سورية.
ويرى مراقبون أن هذه الادعاءات الإسرائيلية المتكررة تهدف إلى التحريض على سورية ويبدو أن وتيرتها قد ارتفعت بعد العدوان الأميركي على قاعدة الشعيرات العسكرية السورية في ريف حمص في محاولة من كيان الاحتلال إلى دفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى خطوات عدوانية جديدة تجاه سورية.
وزعم نتنياهو في مقابلة أجرتها معه القناة التلفزيونية الإسرائيلية التاسعة، وفق ما نقل الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أنه «تبقى في سورية سلاح كيميائي، وإن كانت نسبة ضئيلة (من الترسانة السابقة)، لكن في كل الأحوال ذلك يعادل عشرات الأطنان».
ومضى نتنياهو في ادعاءاته، قائلاً: «تعهد المجتمع الدولي بالقضاء على السلاح الكيميائي في الأراضي السورية، وهذا لم يحدث، يعني أن ذلك يجب فعله».
وأكد أن إسرائيل سترد بكل قوة في حالة استخدام أسلحة كيميائية ضدها، موضحاً «سأقول شيئاً واحداً فقط: احتمال استخدام أسلحة كيميائية ضدنا غير مقبول، نحن سنرد على ذلك بكل قوتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن