سورية

بدء لقاء تشاوري لقوى معارضة في القاهرة … الجربا: أول خطوات حل الأزمة التخلص من التنظيمات الإرهابية

| الوطن – وكالات

بدأ أمس لقاء تشاوري لقوى سورية معارضة، في القاهرة، اعتبر خلاله رئيس تيار «الغد» أحمد الجربا أن أول خطوات حل الأزمة السورية تتمثل بالتخلص من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، التي يجب طردها بالكامل من سورية، مشدداً على التمسك بالحل السياسي، ومؤكداً أن عدداً كبيراً من قوى المعارضة لا تمتلك قرارها المستقل.
ونشر المعارض منذر خدام الثلاثاء، في صفحته على «فيسبوك» بياناً مذيلاً باسم تشكيل جديد، تحت مسمى «هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي» المعارضة، أعلن فيه عن «لقاء تشاوري في القاهرة سيعقد الأربعاء في ختام نحو أربعة أشهر من الحوارات المكثفة بين بعض تشكيلات وقوى المعارضة السورية مثل «مجلس سورية الديمقراطية»، و«جبهة التغيير والتحرير»، و«تيار الغد»، وغيرها، والعديد من الشخصيات الوطنية العامة».
وافتتح اللقاء الجربا بكلمة قال فيها، وفق ما نقل موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن «أول خطوات حل الأزمة السورية التخلص من التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية»، مؤكداً أن تلك الجماعات الإرهابية «يجب طردها بالكامل من سورية لحل الأزمة».
واعتبر الجربا، أن «السلطة المطلقة مفسدة مطلقة فلا يمكن بعد تضحيات الشعب السوري بأي سلطة مطلقة»، موضحاً أن «الحل يأتي بعدم تمسك أي طرف بالسلطة»، مشيراً إلى أن «اللامركزية الموسعة على أساس الانتماء سبيل لحل الأزمة».
وأشار إلى أن «حاجة سورية لعقد اجتماعي بدعم دولي ومؤسساتي يتوافق مع ثقافة وبنية المجتمع السوري»، موضحاً أن «الدستور السوري شأن سوري ولا يمكن القبول بالتدخل فيه»، مؤكداً أن «ممثلي القوى الوطنية يرغبون في التشاور والتمسك بالحل السياسي في سورية».
وأوضح الجربا أن «حسابات الأطراف الإقليمية الدولية وتبعية بعض القوى السورية لتلك القوى جعل من الفشل عنواناً للمفاوضات قبل أن تبدأ»، مؤكداً أن «عدد كبير من القوى لا تمتلك قرارها المستقل في ظل تشتت القوى الوطنية السورية»، داعيا الولايات المتحدة وروسيا «للتعاون لوضع حد للأزمة السورية في ظل الدمار والخراب الذي عصف بالبلاد». وقال: إنه «يجب إقامة دولة القانون والحريات في سورية»، ودعا إلى «التكاتف في سبيل القضاء على الإرهاب والديكتاتورية وفتح صفحة جديدة بعيداً عن الكراهية».
ومن المقرر أن يتضمن اللقاء قراءة ومراجعة نقدية لما يسمى «الثورة السورية»، من حيث أسبابها ومسيرتها ومخرجاتها حتى الآن، ويتحدث عن أزمة المعارضة وسبل الخروج منها، ومن محاور اللقاء مناقشة الأسباب الذاتية والموضوعية لعدم نجاح مشاريع الحل السياسي السابقة ومفاوضات جنيف وأستانا وأسس الحل الوطني الواقعي المطلوب والقابل للتنفيذ.
واقترحت «هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي» المشكلة حديثا في بيان لها أول من أمس أن يتركز اللقاء التشاوري في القاهرة على البحث في كيفية تأمين مستقبل ديمقراطي علماني للدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن