سورية

داعش يحاول التخريب على اتفاق «البلدات الأربع» وتوسيع سيطرته … عبد المجيد: «النصرة» ضعيفة وتريد الخروج من اليرموك

كشف أمين سر تحالف الفصائل الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد عن أن تنظيم داعش الإرهابي في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق يحاول التخريب على «اتفاق البلدات الأربع» «الفوعة كفريا – الزبداني مضايا»، الذي يتضمن خروج «جبهة النصرة» الإرهابية من المخيم، ورأى أن الأخيرة لن تتراجع عن الاتفاق لأنها «ضعيفة وتبحث عن مخرج».
واستكمل في العشرين من الشهر الماضي تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق البلدات الأربع بإجلاء 8200 شخص من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا الواقعتين في ريف إدلب الشمالي والمحاصرتين من قبل «النصرة» وميليشيات مسلحة متحالفة معها، في حين خرج مسلحو مدينة الزبداني وبلدة مضايا الواقعتين بريف دمشق الشمالي الغربي، على أن يتم بعد 60 يومياً تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق والمتضمنة إجلاء 8200 من أهالي الفوعة وكفريا مقابل خروج «النصرة» من اليرموك.
ويسيطر تنظيم داعش على كامل مدينة الحجر الأسود المجاورة للمخيم من الجهة الجنوبية. وبعد معارك عنيفة مع «النصرة» في نيسان العام الماضي بات يسيطر على نحو 80 بالمئة من المساحة التي كان يتقاسم مع الأخيرة السيطرة عليها في اليرموك، على حين ظلت «النصرة» تسيطر على الـ20 بالمئة المتبقية. كما يسيطر تحالف الفصائل الفلسطينية على المنطقة الممتدة من ساحة الريجة حتى مدخل المخيم الشمالي. وتقع منطقة سيطرة «النصرة» في وسط المخيم وتمتد من جامع الوسيم جنوباً وحتى ساحة الريجة شمالاً حيث يسيطر داعش جنوباً، ومن شارع جلال كعوش شرقاً وحتى المحكمة غرباً. وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد المجيد: «إن النصرة أعلنت استعدادها للانسحاب» من المخيم بموجب اتفاق البلدات الأربع، وأضاف «في اليومين الماضيين شن داعش هجوماً عنيفاً على «النصرة» في مناطق سيطرتها ودارت معارك طاحنة»، واعتبر أن السبب وراء هجوم داعش هو أنه يريد «التخريب على اتفاق البلدات الأربع ومنع «النصرة» من الانسحاب إذا كانت المناطق التي يسيطر عليها ستعود السيطرة عليها للدولة السورية والفصائل الفلسطينية».
وأوضح عبد المجيد الذي يشغل أيضاً منصب الأمين العام لجبهة النضال الشعب الفلسطيني، أن «داعش يريد السيطرة على المناطق التي فيها النصرة ليمنع الدولة السورية والفصائل من السيطرة عليها».
وأعرب عن اعتقاده، بأن «النصرة»، «لن تتراجع عن الاتفاق لأنها ضعيفة وتبحث عن مخرج»، لافتاً إلى ما يجري في غوطة دمشق الشرقية من معارك بين ميليشيا «جيش الإسلام» من جهة و«النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة ثانية، حيث أعلن «جيش الإسلام» أنه يريد تصفية «النصرة» في تلك المنطقة.
وفي السياق تحدثت صفحات على موقع «فيسبوك» عن أن دخول المخيم على خط المصالحات أحدث زعزعة في صلب التنظيمات الإرهابية بين مؤيد ومعارض له وبين من ضربت مصالحه ومن التقت مصالحه خارجاً.
وأشار المصادر إلى أن داعش وخلال فترة قصيرة بدأ بمغازلة «النصرة» للبقاء في المنطقة وعدم الجنوح للتسويات وفتح منفذ لهم لدخول المساعدات الغذائية بعد حصاره الخانق على «النصرة»، لتفشل هذه المحاولة رغم تكرار الترغيب.
فشل هذه المحاولات وفق المصادر، أشعل نيران المواجهات بين «أخوة الفكر القاعدي» ولتبدأ مرحلة جديدة بينهم من الاقتتال وتحديداً في شارع اليرموك الرئيسي في مسعى من داعش للقضاء على «النصرة» واحتلال مواقعها والبقاء هو المسيطر على قرار مصير اليرموك حتى إشعار آخر.
وأشارت المصادر إلى أنه «في ضوء الاقتتال الدائر سعت «النصرة» في اليرموك للتواصل مع مسلحي القدم تحديداً «أجناد الشام» لفتح جبهة مشتركة لقتال داعش والسيطرة على مقراته داخل المخيم والحجر الأسود المعقل الرئيسي لداعش لكن صيغة التقارب فشلت في تنفيذ هذا الهجوم».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن