الصفحة الأخيرة

العلاج المبكر لعسر  القراءة والكتابة عند الأطفال

| وكالات

سعى باحثون في جامعة ميونيخ الألمانية إلى تطوير آليات لمساعدة الأطفال الذين يعانون ضعف القراءة والكتابة في الأشهر الأولى بعد التحاقهم بالمدارس، وهي فترة لها انعكاسات جمّة على الوضع الدراسي لاحقاً.
وأوصى الباحثون بمساعدة الأطفال ضعاف القدرة على القراءة والكتابة والحساب في أول شهورهم المدرسية.
وقال غيرد شولته كورنه، مدير مستشفى الأطفال التابع لجامعة ميونيخ: «هناك نماذج علاجية في الولايات المتحدة لمثل هؤلاء تطبق مع بداية دخولهم المدرسة، وكلما كان ذلك مبكراً كان أفضل».
وأظهرت دراستان شملتا عدة آلاف من التلاميذ بولايتي هسن وبافاريا الألمانيتين أن 4 بالمئة من تلاميذ المدارس الابتدائية يعانون مشاكل في الحساب أو القراءة والإملاء وأن بعض هؤلاء التلاميذ يتعثر في القراءة أو يخلط بين الكلمات والمقاطع والحروف على حين أن بعضاً آخر يرتكب الكثير من الأخطاء الإملائية حيث كتب بعضهم أحياناً الكلمة نفسها بطرق خاطئة ومختلفة في النص ذاته، وأن هذه الأخطاء تقابل بالسخرية من التلاميذ الآخرين في كثير من الأحيان.
وأوضح شولته كورنه أن جوانب الضعف المختلفة في القراءة والإملاء تندرج تحت مفهوم «عسر القراءة» ولم يكن هناك تفريق بينها سابقاً، ما أدى إلى عدم استهداف الأطفال الذين يحتاجون المساعدة.
وأشار إلى أن هذه الطرق تعتمد بشكل رئيسي على نماذج طورت في الولايات المتحدة يتم خلالها متابعة تطور الطفل منذ الشهور الأولى له في المدرسة وتقييم أدائه وتقديم الدعم له بداية من خلال مجموعات تقوية خاصة مع تكثيف الدعم بشكل خاص للأطفال الذين لا يستجيبون للمساعدة الأولية.
ودعا كورنه الباحثين لمعرفة كيفية مساعدة الأطفال الذين تفشل معهم كل محاولات الدعم ما يجعلهم يعانون هذا الاضطراب الإملائي والحسابي حتى سن البلوغ، وقال إن هذه المساعدة ذات أهمية كبيرة للمجتمع لأن القصور الإملائي والحسابي يؤدي غالباً للفشل المدرسي وما يعنيه ذلك من ضياع نفقات هائلة على المجتمع.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن