الكرة الشاطئية
ناصر النجار :
أكثر من مرة خلال السنوات القليلة الماضية تحدثنا عن الرياضات الملحقة بكرة القدم وطالبنا بدعمها وإحيائها عبر إقامة النشاطات الدورية السنوية.
لكن اتحاد كرة القدم تعامل مع هذا الموضوع بإذن من طين وأخرى من عجين متذرعاً بالإمكانيات المتاحة حيناً وكسل الأندية حيناً آخر، ومتى كان الاتحاد الكروي أي اتحاد في العالم يتراخى ويستجيب وينام مع كسل وخمول أنديته.
وعلى العموم وبعد سنوات ثلاث من الانقطاع فاجأنا اتحاد كرة القدم بتشكيل منتخب للكرة الشاطئية على عجل للمشاركة بدورة شاطئية آسيوية، ولم تفهم وقتها المسوغات التي دعت إلى هذه المشاركة العاجلة، وخرجنا من البطولة كما هو متوقع بحصيلة وافرة من الخسارات من دون أن يحقق منتخبنا أي بصمة سوى بصمة وجوده السياحي في المنتجعات السياحية وتوقعنا بعدها أن يعالج اتحاد كرة القدم موضوع هذا المنتخب لكن شيئاً مثل هذا لم يحدث.
واليوم تعود (حليمة لعادتها القديمة) فالمنتخب ذاته يستعد للمشاركة في بطولة العالم التي ستجري في إيطاليا قريباً، والمقربون من المنتخب يرون أن وضعه أكثر من مأساوي، وهذا الكلام جاء بناء على خسارة المنتخب أمام طلبة كلية التربية الرياضية.
لذلك كان السؤال الذي طرحه مزاولو اللعبة: ما الآلية التي اعتمد عليها اتحاد كرة القدم في تشكيل هذا المنتخب؟
وهل اللاعبون الذين يمثلونه هم الأفضل؟ والسؤال نفسه تم طرحه حول الجهازين الإداري والفني؟ للإجابة عن هذا السؤال نحن بحاجة إلى دوري ونشاط للكرة الشاطئية، ووقتها نقول: هذا المنتخب هو الأفضل أو عكس ذلك، لكن النشاطات غائبة وبالتالي فالاختيار عشوائي، وحتى نرتقي بكرة القدم الشاطئية لابد أن يكون لها نشاط محلي، من خلاله يتم اختيار كادر المنتخب ولاعبيه، ولكن للأسف وجدنا أن لجنة الكرة الشاطئية هي كل شيء ومن لم يعجبه قراراتها (فليبلط البحر).
نتمنى أن يتدخل اتحاد كرة القدم في موضوع منتخبنا الشاطئي وأن يعيد دراسته ودراسة الواقع الفني، فليس من المعقول أن نشارك ببطولة العالم بفريق (مهلهل) لا يلبي الطموح وغير قادر على الصمود.