رياضة

شرخ ممنهج

| محمود قرقورا

إنه لأمر مؤسف الشرخ الممنهج الذي يمارسه البعض لوضع العصي بعجلات لجنة الصحفيين الرياضيين المنتخبة بكامل الشفافية والنزاهة يوم السابع عشر من كانون الأول الفائت.
لا داعي للخوض في التكتيكات الانتخابية ومحاولة البعض التسلق بطرق خسيسة للتأثير في بعض الزملاء، لأن ما جرى أضحى من الماضي ولكن منذ ذلك اليوم والخلل ملحوظ ويستفحل وأصحاب الشأن يكتفون بالفرجة.
بالأمس القريب جرت مباراة بين قدامى نادي معضمية الشام والإعلاميين الرياضيين من دون علم لجنة الصحفيين الرياضيين ورئيس اتحاد الصحفيين مع تجاهل مؤسسات إعلامية برمتها، فظننا أن الأمر مجرد تصرف عابر من منطلق أن الاحتفال بعودة الوئام لمعضمية الشام أعمى البعض عن إجراءات روتينية ضرورية.
بيد أن الأمر تكرر يوم الجمعة الماضي بلقاء الإعلاميين الرياضيين ومفتشي الجهاز المركزي للرقابة المالية مع أن هذه المباراة بالذات جرت العام الماضي بإشراف لجنة الصحفيين الرياضيين فما الذي تغير بين الأمس واليوم؟ والغريب أن اللجنة الجديدة حتى اللحظة لم تستكمل إجراءات الاستسلام والتسليم من اللجنة السابقة اللهم إلا الخاتم، ورئيس اتحاد الصحفيين لا يحرك ساكناً مع قناعتنا بأن هذه التصرفات لا تروق له حسب تأكيده في اتصال هاتفي، ولا ندري لماذا التريث بمعالجة هذا الشرخ ومتى تنتهي إجراءات الاستلام والتسليم وهو صاحب القرار المطلق مع أعضاء يتبعون مؤسسته؟
لو أن هذه النشاطات تمت باسم الاتحاد الرياضي العام أو المكتب الصحفي للاتحاد الرياضي العام لكان أمراً عادياً، لكن أن تكون الدعوة عامة عبر مواقع التواصل الاجتماعي فهذا يدخل باب قلة الأدب وانعدام لياقة ولباقة التعامل.
سيادة رئيس المنظمة ينادي دائماً بالتشاركية الإعلامية وها هو المكتب التابع له يمارس نشاطات بعيدة كل البعد عن التشاركية.
نائب رئيس المنظمة المقرب جداً من الإعلاميين الذي يعمل جاهداً لرأب الصدع كان على رأس ملبي الدعوة للمباراة الأخيرة واللعب باسم الإعلاميين وهو يعلم علم اليقين عدم شرعية هذا النشاط وفيه تجاوز للجنة الصحفيين الرياضيين.
المؤلم أننا نستغل المناسبات الوطنية وشعار المؤتمر العام التاسع للاتحاد الرياضي العام: «الرياضة ثقافة وأسلوب حياة». لإجراء نشاطات ظاهرها كرنفالي احتفالي وباطنها تحقيق مآرب شخصية وزيادة الفجوة بين إعلاميي أبناء بلدنا الحبيب.
اللجنة الجديدة تعمل وفق القوانين والأنظمة وتتباحث مع اتحاد الصحفيين بشأن هذه المنغصات ولكن ذلك لا يكفي فالحزم مطلوب.
نأمل من الأطراف المعنية الوقوف مع الذات ووضع حد لهذه الترهات وتقريب وجهات النظر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن