عربي ودولي

وسائل إعلام روسية تنوي ملاحقة المرشح الرئاسي الفرنسي قضائياً … عشية الانتخابات.. فريق ماكرون يندد بعملية «قرصنة ضخمة»

حذرت الهيئة الانتخابية الفرنسية أمس من إعادة بث آلاف الوثائق من حملة المرشح الوسطي ايمانويل ماكرون التي تم تسريبها ونشرها على الانترنت، عشية الدورة الثانية التي تجري الأحد ويتنافس فيها مع مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وقال وزير الاقتصاد السابق إن الهدف من عملية القرصنة التي تمت في الساعات الأخيرة لحملة تشهد توترا شديدا هو «زعزعة الاستقرار الديمقراطي».
وقال حزب ماكرون «إلى الأمام!» في بيان إن الوثائق التي تمت قرصنتها رسائل الكترونية «أو وثائق محاسبة» وكلها «شرعية» لكن أضيفت إليها «عدة وثائق مزورة لإثارة الشكوك والتضليل». وأضاف الحزب إن كشف هذا الاختراق الكبير في «آخر ساعة من الحملة الانتخابية» هو «على ما يبدو زعزعة للاستقرار الديمقراطي مثلما حدث خلال الحملة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة». وأوصت الهيئة الوطنية لمراقبة الحملة الانتخابية الفرنسية التي عقدت اجتماعاً صباح السبت وسائل الإعلام بـ«التحلي بالمسؤولية وعدم نشر مضمون (هذه الوثائق) لعدم التأثير على صدقية الاقتراع». وشددت الهيئة في بيان على أن «نشر أو إعادة نشر مثل هذه البيانات التي تم الحصول بشكل غير شرعي والتي من المرجح أنه أضيفت إليها وثائق مزورة معرض للملاحقة القضائية».
وقال نائب رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف فلوريان فيليبو، قبل منتصف ليل الجمعة السبت موعد انتهاء الحملة «هل ستكشف ماكرونليكس أمورا تعمدت الصحافة الاستقصائية طمسها؟ هذا الغرق الديمقراطي مخيف».
ونشر موقع «ويكيليكس» رابطا على موقع تويتر للدخول إلى الوثائق، قائلاً إنها «تتضمن عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية، وصورا، ومرفقات حتى 24 نيسان 2017»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه ليس مسؤولاً عن عملية التسريب.
وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة التي نشرت الجمعة قبل انتهاء الحملة أن ماكرون ما زال في الطليعة بما بين 61.5 بالمئة و63 بالمئة من الأصوات، مقابل 37 إلى 5، 38 بالمئة لمارين لوبان. لكن قبل يومين من التصويت كانت نسبة المشاركة المحتملة ضئيلة نسبيا، إذ إن 68 بالمئة فقط من المستطلعين قالوا إنهم سيدلون بأصواتهم. وسيدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم اليوم الأحد لاختيار رئيساً لجمهورية فرنسا، حيث تنحصر المنافسة بين مرشح الوسط ايمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، في الجولة الثانية من الانتخابات.
وسيتم تعزيز الإجراءات الأمنية الأحد حول مراكز الاقتراع ونشر أكثر من 50 ألف عنصر من رجال الشرطة والدرك، كما أعلنت وزارة الداخلية التي وعدت بأن تجري هذه الانتخابات وسط «إجراءات أمنية قصوى».
في غضون ذلك أعلنت شبكة «روسيا اليوم» ووكالة «سبوتنيك» الروسيتان الجمعة إنهما تنويان ملاحقة المرشح للرئاسة الفرنسية ايمانويل ماكرون لاتهامات بنشر أنباء كاذبة.
وقالت رئيسة تحرير الوسيلتين الإعلاميتين مرغريتا سيمونيان في تغريدة على تويتر «لم نعد نحتمل مثل هذه الاكاذيب، سنتقدم بشكوى أمام القضاء»، من دون أن توضح الإجراءات التي ستقومان بها.
وكان ماكرون تحدث في شباط الماضي عن «هجمات متكررة» على الموقع الالكتروني لحملته الانتخابية مصدرها أوكرانيا خصوصاً، وكذلك نشر شائعات أو «تصريحات مهينة» له من قبل المواقع الالكترونية الروسية العامة «سبوتنيك» و«روسيا اليوم» باللغة الفرنسية.
وشكك الناطق باسم ماكرون، بنجامان غريفو بشكل مباشر بالكرملين واتهمه «باختيار المرشحين» وخصوصاً مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف التي ستتنافس مع ماكرون في الدورة الثانية من الاقتراع.
ونفى الكرملين بشكل قاطع هذه الاتهامات مؤكداً أنه «لم ينو يوماً التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن