سورية

«الإرادة الشعبية» يعلن تأييده لاتفاق «مناطق خفض التوتر» … جميل لـ«الوطن»: تقسيم سورية أصبح بعيداً والراغبون فيه في حالة «ذعر حاد»

| الوطن

أعلن حزب «الإرادة الشعبية» المعارض تأييده لاتفاق «مناطق خفض التوتر»، الذي تم توقيعه في لقاء «أستانا 4»، ورأى رئيس الحزب، رئيس منصة موسكو المعارضة قدري جميل، أن تقسيم سورية أصبح «بعيداً»، وأن الهجوم الإعلامي على نتائج اجتماع «أستانا 4» يدل على أن قوى التقسيم في حالة «ذعر حاد».
وقال جميل لـ«الوطن» في عدة رسائل عبر وسيلة التواصل الاجتماعي «واتس آب»: إن «الطريق انفتح واسعاً وسريعاً أمام الحل السياسي بمسار جنيف بعد نجاح اجتماع أستانا الأخير، فجن جنون أعداء الحل فكثفوا إطلاق النار الإعلامية ضده».
وأضاف: إن «تقسيم سورية أصبح بعيداً وراءنا ونتائج الأستانا ساهمت بذلك»، وأوضح أن «من يهاجم الأستانا قد فهم أن استمرار القتال بأي حجة أخفق وانهار مشروعه بالتقسيم»، في إشارة إلى «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة التي انبثقت عن مؤتمر الرياض للمعارضة أواخر عام 2016.
واعتبر جميل، أن «الهجوم على نتائج الأستانا بحجة التقسيم تهدف فعلياً إلى إدامة القتال الذي يؤدي إلى التقسيم»، وأضاف: إن «هذا الهجوم دليل على أن قوى التقسيم في حالة ذعر حاد».
وفي وقت سابق من يوم أمس أعلن حزب «الإرادة الشعبية» في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، تأييده لاتفاق «مناطق خفض التوتر»، الذي تم توقيعه في ختام اجتماع «أستانا 4» الذي عقد يومي 3 و4 أيار الجاري في العاصمة الكازاخية. وقال الحزب في البيان: إنه يرى في «الاتفاق خطوة جديدة على طريق تثبيت وقف إطلاق النار، الذي يكتسب أهمية سياسية وميدانية من جهة فتح الطريق لاستئناف مفاوضات جنيف، والحد من نزيف الدم السوري، ورد ملموس على محاولات التقسيم بحكم الأمر الواقع، والظرف الناشئ في ظل الأزمة».
واستهجن الحزب «الحملة الإعلامية ضد الاتفاق، بذريعة أنه اتفاق تقاسم نفوذ»، مشيراً إلى أن «الحملة تأتي بالدرجة الأولى من تلك القوى التي كانت وما زالت تستجدي التدخل العسكري الخارجي الذي يضع البلاد كلها تحت الهيمنة الغربية، بكل ما تحمله من مخاطر المزيد من الفوضى واستدامة الحرب والتفتيت والتقسيم».
ودخل اتفاق «مناطق خفض التوتر» حيز التنفيذ يوم أمس، ويشمل 4 مناطق من البلاد وينص على وقف أي اشتباكات بين الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة المشاركة في «أستانا 4» في تلك المناطق، وذلك بضمانة الترويكا الضامنة لعملية أستانا (روسيا، إيران، تركيا). ويستثني الاتفاق تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية إضافة إلى المجموعات المسلحة التي تتبع لهما وتعمل بقيادتهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن