سورية

لاجئون سوريون في تركيا يهاجمون «الائتلاف»

هاجم العديد من اللاجئين السورين المقيمين في تركيا «الائتلاف» المعارض، معتبرين أن دوره اقتصر على إجراء انتخابات رئاسية بعيدة عن أعين وسائل الإعلام. جاء ذلك في استطلاعات رصدتها مواقع الكترونية معارضة لآراء اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول التركية حول «الائتلاف» المعارض وما قدمه على الصعيد السياسي والإنساني على مدار السنوات الخمس الماضية منذ تأسيسه. وجاءت وفقا لـلمواقع معظم الآراء «ناقدة» لعمل «الائتلاف»، لكونه «لم يقدم أي مساهمة في مساعدة السوريين في الخارج، ولم يستطع أن يثبت نفسه على الصعيد السياسي، واقتصر دوره على إجراء انتخابات رئاسية بعيدة عن أعين وسائل الإعلام».
وكانت «الهيئة العامة للائتلاف»، قد عقدت الجمعة اجتماعات الدورة العادية 33 لها، ويتضمن جدول الأعمال انتخاب هيئة رئاسية جديدة، تضم الرئيس ونوابه والأمين العام. وبحسب الدائرة الإعلامية لـ«الائتلاف»، فإن «المجتمعين سيبحثون عدداً من المسائل الهامة وعلى رأسها آخر تطورات الأوضاع الميدانية والسياسية، ومن بينها مخرجات جولة أستانا الأخيرة، ومفاوضات جنيف ونتائجها والتحضيرات الجارية للجولة القادمة».
وتنحصر المنافسة على الرئاسة بين كل من عضوي «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة، خالد خوجة ورياض سيف. ويرجح أكثر من مصدر في المعارضة أن تميل كفة أصوات الأعضاء إلى خوجة، الذي كان قد انتخب لرئاسة الائتلاف في كانون الثاني 2015.
وتشكل «الائتلاف» عام 2012 عقب اجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة، يوم 11 تشرين الثاني بعد أسبوع من المشاورات بين المعارضة ودبلوماسيين عرب وغربيين في الدوحة، وعين معاذ الخطيب رئيساً له دون أي منافسة.
بعد استقالة الخطيب من منصبه في 24 آذار 2013، توالى على رئاسة الاتئلاف بالتتابع كل من جورج صبرا، أحمد الجربا، هادي البحرة، خالد خوجة، أنس العبدة.
وتكون الائتلاف في البداية من 63 مقعدا، ثم توسع حتى بلغ أعضاؤه 113، وتطغى على تشكيلته جماعة الإخوان المسلمين، وسعى عبر سنوات الأزمة جاهدا للاستقواء بالغرب ودول الإقليم المعادية لسورية، التي حاولت أن تجعل منه غطاء يؤمن لها التدخل العسكري في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن