سورية

خروج الدفعة الثامنة من مسلحي حي الوعر … آلاف يعودون لقراهم بريف حلب بعد طرد داعش منها

| الوطن – وكالات

أعلن نائب محافظ حلب، حامد كينو أن الحكومة السورية أطلقت عملية واسعة النطاق لإعادة آلاف النازحين في مخيم «جبرين» للاجئين إلى قراهم التي تحررت مؤخراً من تنظيم داعش الإرهابي في ضواحي حلب، وكشف عن أنه سيتم إعادة توطين 12 ألف شخص في القرى الواقعة على طول ضفاف نهر الفرات، مؤكداً أن ذلك أصبح ممكنا بفضل تقدم الجيش العربي السوري في هذه المنطقة.
وانتهت الجمعة المرحلة الثامنة من عملية خروج عدد من المسلحين الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر وبعض أفراد عائلاتهم باتجاه جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي تمهيدا لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن كينو قوله أمس: «إن من المقرر إعادة توطين 12 ألف شخص في قرى بابير فوقاني، بابير تحتاني، ربجين عكرا، تل توتون وخربة والعمياء، الواقعة على طول ضفاف نهر الفرات». واعتبر أن هذا الأمر أصبح ممكناً بفضل تقدم الجيش العربي السوري المدعوم من الطيران الروسي، وتحريره هذه المنطقة من مسلحي داعش، ما سمح بعودة سكانها الأصليين إليها بعد أشهر وحتى سنوات من تهجيرهم منها قضوها في مخيم «جبرين» للاجئين في حلب.
ونقل الموقع عن قروي من قرية بابير فوقاني للصحفيين يدعى حسين زيدان قوله: «حين كان الإرهابيون في هذه القرى، لم يكن مجرد التفكير في الحياة فيها وارداً، فعندما وصل مسلحوهم إلى هذه البلدات ارتكبوا أموراً وحشية وقطعوا رؤوس الناس لأدنى خطأ، حتى أنا عندما دخنت سيجارة أسروني وضربوني وحلقوا شاربي، لذلك اضطررت للهرب إلى مخيم (جبرين) لأنقذ حياتي، ولكن حان الوقت الآن للعودة، وأنا ممتن جداً للجيش لأنه ساعدني على العودة إلى منزلي الذي ترعرعت فيه».
ووفقاً للموقع، فإن الإرهابيين تلطوا في منازل المدنيين ونهبوها وسرقوها، بعض المباني دمرت تماماً خلال القتال ومع ذلك، فالناس لم يخفوا مشاعر فرحهم بالعودة إلى منازلهم مرة أخرى، حتى إن بعض اللاجئين ركعوا وقبلّوا تراب أرضهم التي ولدوا فيها».
وذكر الموقع أنه جنباً إلى جنب مع أول العائدين إلى تلك القرى، حضر ممثلو السلطات السورية للتأكد من أن هذه القرى قابلة للسكن والإقامة، ولتحديد المنشآت التي تحتاج للترميم والإصلاح.
وقال كينو: «على سبيل المثال، المخبز هنا نهب ودمر جزئيا من قبل الإرهابيين، لقد استمر في العمل حتى أخر يوم، ولكن ما إن بدأ الجيش السوري بالتقدم، نهب المتشددون معداته وهربوا بها، ومن الواضح أن هناك حاجة ماسة إلى هذه المنشأة على وجه السرعة لإطعام وسدّ حاجات السكان المحليين، وسنعيد بناءها وترميمها في المقام الأول، كما نخطط أيضاً لإعادة المركز الطبي إلى العمل».
في سياق متصل، قال محافظ حمص طلال البرازي في رسالة لـ«الوطن»، أن 1184 شخصاً خرجوا الجمعة من حي الوعر بمدينة حمص بينهم 172 مسلحاً باتجاه جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي في إطار الدفعة الثامنة من عمليات خروج المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم وفق البرنامج المحدد للاتفاق وذلك بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وقوى الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن