رياضة

إياب باهت

| خالد عرنوس

جاءت نتائج مباريات ذهاب نصف نهائي البطولتين الأوروبيتين شبه حاسمة فبات من الواقعية أن نشاهد نهائياً إيطالياً- إسبانياً في دوري الأبطال ونهائياً هولندياً- إنكليزياً على صعيد اليوروباليغ وعدا ذلك فيدخل من باب المفاجآت الضخمة.
وإذا كان فوز الريال متوقعاً فإن مستوى الأتلتي في ملعب برنابيه كان مثار تساؤل كبير فهذا الفريق الذي خسر بالتثبيت لم يقدم شيئاً يذكر فحتى عندما خسر بالثلاثة ذاتها في أرضه بذهاب الليغا لم يكن مستواه يدل على النتيجة الثقيلة يومها ولا ننسى أن لاعبي سيميوني سبق لهم أن فرضوا التعادل في إياب الدوري ولم يغب عن بال الجميع أن لقبي الريال الأخيرين جاءا في ظل سوء حظ جاره لا أكثر، ومن ثم فإن توقع عودة قوية للأتلتي سيكون ضرباً من الخيال.
بدوره اليوفي استغل خبرته على أحسن وجه في مواجهة حيوية وشباب موناكو ولأن مرمى السيدة العجوز حرسه العجوز الرائع بوفون فقد استحق زعيم إيطاليا الفوز وسيكون حضوره النهائي للمرة الثانية في ثلاث سنوات أمراً يحتمه ما قدمه أولاد أليغري هذا الموسم.
وفي البطولة الثانية كانت الغلبة لخبرة المدرب البرتغالي مورينيو الذي سيلعب على بطولة اليوروباليغ من أجل اللحاق بالشامبيونز وقد استحق فريقه الفوز وربما بأكثر من هدف كما انتهت النتيجة النهائية، إلا أن الغريب أن ردة فعل الفريق الإسباني جاءت دون الطموح وخيب الفريق الذي سبق له أن هزم البرشا بالأربعة طموحات الإسبان بمواصلة الظهور في النهائي السادس خلال المواسم الثمانية الأخيرة.
نتيجة أخرى مثيرة تمثلت بفوز أياكس على ليون برباعية مقابل هدف ويمكن القول: إن خبرة زعيم الأندية الهولندية والوحيد الذي سبق له حمل اللقب بين مربع النهائي لعبت دوراً كبيراً وخاصة إذا ما عرفنا أن ليون الذي أخفق على الجبهة المحلية لم يسبق له بلوغ نهائي أي بطولة أوروبية من قبل وهو الذي دأب على المشاركة في بطولتي القارة منذ مطلع الألفية الثالثة.
إذا سيكون إياب نصف نهائي المسابقتين باهتاً وأقل إثارة وندية وسيتابع معظم المهتمين وخاصة أنصار الأندية الفائزة وهم يلفّون قدماً على قدم، إلا إذا كان للفرق المهزومة رأي آخر، فهل نشاهد مفاجآت جديدة؟… شخصياً لا أعتقد ذلك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن