شؤون محلية

«صعوبات في التعلم وعدم القدرة على الاستيعاب.. وأطفال يسهل انقيادهم» … اختصاصيّة لـ«الوطن»: اختلاط الشباب والبنات في مراكز الإيواء يخلق حالات زواج غير شرعي

| فادي بك الشريف

أكدت الأخصائية والمعالِجة في الصحة النفسية- عضو جمعية العلوم النفسية والتربوية الدكتورة آداب عبد الهادي لـ«الوطن» أن وجود الأطفال في مراكز الإيواء لفترات طويلة يؤثر سلبا على الحالة النفسية، وهو مؤشر خطير جداً على الحالة البدنية والصحية، ولكن الأثر الحاصل على الصحة النفسية أكثر خطورة، وخاصة أنه عندما تنهار الصحة النفسية ينهار معها الطفل وتكثر فيه الأمراض الجسدية والاضطرابات النفسية.
وأشارت عبد الهادي إلى الآثار التي تتركها مراكز الإيواء عند الأطفال والطلاب عبر تولّد الإحباط والاكتئاب والجنوح والسلوكيات غير السوية لدى البعض، وأيضاً أن وجود الشباب والبنات في فترة المراهقة بمراكز الإيواء لمدد طويلة يخلق حالات لزواج غير شرعي وزواج عرفي، ذاكرة أن النتائج والتأثيرات التي تولدها مراكز الإيواء تم طرحها خلال ندوة أقامتها الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان
مضيفة: بقاء الأطفال في المراكز يولد العدوان والعنف بحق الأطفال الآخرين إضافة إلى التلفظ بالألفاظ النابية وخلق صعوبات في التعلم وعدم القدرة على الاستيعاب ما يؤدي إلى هوة وفجوة كبيرة بين الأطفال، مؤكدة ضرورة وجود حلول لضبط الحالة النفسية للمواطن أو الأطفال الموجودين في مراكز الإيواء كي لا تصبح طاقاتهم معطلة، كما لابد من حل سريع كي لا نخسر أطفالنا ونولد لديهم تأثيرا سلبيا في المستقبل، علماً أنه ينجم عن هذه المراكز عدد من الأشخاص الفاشلين والمحبطين ويسهل انقيادهم، ويخلق لديهم قيما ومبادئ غير سوية وتأثيرات سلبية على المجتمع.
وأكدت عبد الهادي أن الموجودين في المراكز بحاجة لدعم نفسي وأخصائيين نفسيين متمكنين بشكل دائم إضافة إلى التوجيه والإرشاد للأعمار الصغيرة كي لا يجنحوا ويرتكبوا الأفعال أو السلوكيات غير السوية ومنها السرقة والانحراف الجنسي وارتكاب بعض الأعمال التخريبية.
مضيفة: أنه في أغلب الأحيان يتم إرسال أشخاص أخصائيين إلى المراكز ليس لديهم الخبرة الكافية وهم ذوو اختصاص الإرشاد النفسي، ولكن لا يحققون أي نتيجة أو تأثير عند الأطفال الموجودين بالمراكز

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن