سورية

قافلة مساعدات إلى وادي بردى … بسبب المعاملة السيئة في المخيمات.. عائلات تعود إلى الوعر

| حمص – نبال ابراهيم – دمشق – الوطن

مع عودة 9 عائلات جديدة إلى الحي بسبب المعاملة اللاإنسانية في المخيمات بمدينة جرابلس بريف حلب، كشف محافظ حمص طلال البرازي أن هناك اتصالات تجري منذ أكثر من أسبوع تؤكد رغبة أهالي حي الوعر الذين خرجوا في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة بالعودة للحي، مؤكداً أن الأسابيع القادمة ستشهد المزيد منهم، بالتوازي مع تقديم المحافظة التسهيلات لكل العائلات الراغبة بالعودة إلى منازلها.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، عادت أول من أمس 9 عائلات جديدة تضم 37 شخصاً إلى حي الوعر بعد خروجهم ضمن اتفاق المصالحة إلى مدينة جرابلس، وذلك بعد معاناة بدأت منذ لحظة وصولهم إلى تلك المخيمات، حيث أكدوا أنهم قرروا العودة بسبب الاضطهاد والمعاملة اللاإنسانية في المدينة.
من جانبه كشف البرازي في تصريح نقلته «سانا» عن وجود اتصالات تؤكد رغبة الأهالي بالعودة لحي الوعر منذ أكثر من أسبوع وأن رحلة العودة للكثير من الذين خرجوا بالدفعات السابقة بدأت، حيث عادت دفعة من جرابلس ودفعة من مدينة إدلب وحالياً دفعة جديدة منهم.
وقال: «سنشهد خلال الأسابيع القادمة عودة المزيد من الأهالي مع تقديم المحافظة التسهيلات لكل العائلات الراغبة بالعودة إلى منازلها».
وبيّن البرازي أن الأطفال الذين يعودون إلى الحي سيلتحقون مباشرة بمدارسهم ولاسيما أن الحي سيعود خلال أسابيع لحالة الأمان والاستقرار بعد خروج آخر دفعة من المسلحين».
ولفت البرازي إلى أن انفضاح زيف الوعود والأحلام التي رسمها أعداء سورية للخارجين من حي الوعر وعودة الكثير من الأهالي له، انعكس على أعداد الخارجين خاصة بالدفعة الثامنة يوم الجمعة، حيث كان من المتوقع أن يكون عدد الخارجين أكثر من 1600 شخص ولكن لم يخرج إلا 1000 شخص بعد رفض الكثير من الأهالي مغادرة الحي رغم تسجيلهم رغبتهم بالمغادرة، مؤكداً أن الدولة هي الضامن الوحيد لكرامة المواطن السوري.
وتضاءل عدد الخارجين من حي الوعر نتيجة الأجواء الايجابية بعد عودة كثير من الخدمات وافتتاح عدد من المدارس واستقرار عملية الدخول والخروج عبر طريق دوار المهندسين من الحي وإليه.
وعادت منتصف الأسبوع الماضي 5 عائلات تضم 21 شخصاً بينهم 12 طفلاً بعد خروجهم من حي الوعر باتجاه جرابلس حيث قامت محافظة حمص باستقبالهم وتأمين جميع احتياجاتهم. شارك في استقبال العائدين مدير أوقاف حمص الشيخ عصام المصري.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن قافلة مساعدات مؤلفة من 20 شاحنة مقدمة من الأمم المتحدة تحوي مواد طبية ومنظفات وألبسة، دخلت السبت إلى منطقة وادي بردى بريف دمشق التي التحقت بركب المصالحة الوطنية في بداية العام الحالي، وأفرغت المواد ثم غادرت بصحبة الهلال الأحمر العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن