شؤون محلية

البلديات!

| محمد أحمد الخبازي

أن تكون رئيس مجلس مدينة أو قرية، يعني أن ينصبَّ عملُك على توفير الخدمات العامة الأساسية لمواطنيك الذين انتخبوك بعد أن أظهرت لهم أثناء فترة الانتخابات، أنك الحمل الوديع، وأنهم بوصلة عملك، وأن خدمتهم هي دينك وديدنك!
ولعل أبرز تلك الخدمات هي شارع غير محفَّر ورصيف غير مكسَّر، ومرتفع عن منسوب الطريق، وصرفُ صحيٍّ صحيٌّ، ونظافة عامة لا تلوث بيئي!!
فهذه المسائل هي المُلِّحة في حياة المواطن وهي التي يريدها أكثر من غيرها، وهي التي يراها كل يوم ومن خلالها يحكم على مجلس مدينته أو قريته إذا كان مهتماً لأمر المدينة أم لا، وإذا كان شغوفاً بخدمة الناس وتحقيق مصالحهم العامة لا مصلحته الشخصية!
فماذا يعني مثلاً أن ترى شوارعَ محفرة وأرصفة مكسرة، وأكياس القمامة متراكمة في المنصفات والجزر وعلى زوايا المحال التجارية ولا نقول الأحياء السكنية؟
وماذا تعني كثرة شكاوى المواطنين وتذمرهم من عدم الاهتمام لهذه القضايا المؤرِّقة في مدنهم، وعدم الاستجابة لشكاواهم أو لطلباتهم المحقَّة والمشروعة؟
تُرى أليس من حقِّ المواطن أن يكون شارعه سليماً ورصيفه جيداً وحيُّهُ نظيفاً من القمامة التي ترتع فيها القطط والكلاب الشاردة، وتنشر رائحة نتنة كرائحة المهملين والمنافقين من القائمين على البلديات الذين يعملون في كل شيء ما عدا شؤونهم البلدية؟
وباعتقادنا على الجهات المسؤولة أن تحاسب رؤساء مجالس المدن والبلديات المقصرين والكسولين، تنفيذاً لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد غير مرة أن المواطن هو البوصلة، وأن تقديم الخدمات الضرورية له هو واجب تلك المجالس وليس منَّةً منها، وهي التي وجدت لخدمته لا العكس.
لقد سئم المواطن من الترهل والفساد والتراخي، ومن الأغنيات التي تتغزل به ليلَ نهار، ولا يرى لها مرتسمات في الواقع!!

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن