الشرطة الفرنسية تعتقل العشرات خلال أعمال شغب في باريس … ترحيب عالمي بفوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

على حين رحبت معظم عواصم العالم بفوز ماكرون في الانتخابات الفرنسية الرئاسية، أعلن الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرنسوا هولاند أن مراسم تسليم الرئاسة إلى ماكرون ستجري الأحد القادم في قصر الإليزيه. هذا وخطا الوسطي ايمانويل ماكرون أمس خطواته الأولى كرئيس فرنسي منتخب استعداداً لمعركة انتخابات تشريعية مصيرية في بلاد منقسمة.
وقبل أن يتسلم سلطاته الأحد، شارك أصغر رئيس في فرنسا (39 عاماً) وأحد أصغر القادة سناً في العالم، الإثنين إلى جانب الرئيس الاشتراكي المنتهية ولايته في إحياء ذكرى انتصار الثامن من أيار 1945.
وتنتظر ملفات كبيرة إيمانويل ماكرون الذي دخل السياسة في 2012 بعدما كان مسؤولاً في مصرف للأعمال: التصدي للبطالة المزمنة ومواجهة التهديد الكبير للإرهاب وإنعاش أوروبا ضعيفة. وينوي التوجه أولاً إلى برلين، كما يقول المحيطون به.
هذا وكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تويتر «أهنئ إيمانويل ماكرون بفوزه الكبير كرئيس مقبل لفرنسا. وأتطلع إلى العمل معه».
وحيا البيت الأبيض رسمياً في بيان للناطق باسمه «ماكرون والشعب الفرنسي على الانتخابات الرئاسية الباهرة». وقال في بيان: «ننتظر بفارغ الصبر العمل مع الرئيس الجديد ومواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية».
كما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس المنتخب ماكرون إلى ردم التصدعات العميقة والعمل معا على محاربة «تنامي خطر الإرهاب والتطرف العنيف».
وقال بوتين في برقية تهنئة نشرها الكرملين: إن «الفرنسيين وضعوا ثقتهم بك لقيادة البلاد في فترة صعبة لأوروبا والعالم بأكمله»، مشيراً إلى أن «تنامي خطر الإرهاب والتطرف العنيف يترافق مع تصعيد في النزاعات المحلية وعدم استقرار في مناطق بأكملها».
وأضاف: «في هذه الظروف، من الضروري بشكل خاص تجاوز عدم الثقة المتبادل والعمل بشكل مشترك لضمان الأمن والاستقرار الدوليين».
بدورها اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون يمثل آمال «ملايين» الفرنسيين والكثير من الأشخاص في ألمانيا وأوروبا.
وقالت ميركل: «لقد خاض حملة شجاعة مؤيدة لأوروبا ويدافع عن الانفتاح على العالم وهو مؤيد بقوة لاقتصاد السوق الاجتماعي».
من جهته، رأى وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أن فوز المرشح الوسطي على مرشحة اليمين المتطرف يدل على أن «فرنسا كانت وستبقى في وسط وقلب أوروبا».
إلى ذلك أعلن متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها «تهنئ بحرارة» إيمانويل ماكرون بفوزه. وقال: إن «فرنسا هي أحد حلفائنا المقربين ونحن نرحب بالعمل مع الرئيس الجديد حول مجموعة واسعة من الأولويات المشتركة». كما قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن الفرنسيين اختاروا «مستقبلاً أوروبياً».
ورحب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك بدوره بقرار الفرنسيين المؤيد لمبادئ «الحرية والمساواة والأخوة».
فيما أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن باريس وبكين تتحملان «مسؤولية مهمة حيال السلام والتنمية في العالم». وأضاف في برقية تهنئة: إن «الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لإحراز تقدم في الشراكة الإستراتيجية الفرنسية الصينية على مستوى عال».
بدوره رحب رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بفوز ماكرون «الرمزي على الحركات الحمائية والانطواء على الذات»، معتبراً أنه «تصويت على الثقة في الاتحاد الأوروبي».
كما رحبت كلٍ من هولندا وبولندا والدنمارك وإيران والبرازيل بفوز ماكرون. وعلى الصعيد العربي هنأت كل من مصر والسعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق والأردن ولبنان والمغرب وتونس والجزائر واليمن ماكرون بفوزه بانتخابات الرئاسة الفرنسية.
في سياق متصل اعتقلت الشرطة الفرنسية عشرات الأشخاص في العاصمة باريس خلال أعمال شغب اندلعت عقب إعلان فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية. ونقلت رويترز عن الشرطة الفرنسية قولها: «إنه تم اعتقال 141 شخصاً بعد اندلاع أعمال شغب الليلة الماضية في حي منيلمونتون شمال شرق باريس» مشيرة إلى أنها وجهت تهما للمعتقلين بالاعتداء على الشرطة وإتلاف الممتلكات العامة.
وكانت الداخلية الفرنسية أعلنت أن إيمانويل ماكرون انتخب رئيساً بـ66.06 بالمئة من الأصوات الصحيحة في جولة الانتخابات الثانية بعد فرز جميع الأصوات البالغ عددها 47 مليونا باستثناء 0.01 بالمئة.
وبين الامتناع عن الاقتراع «24.95 بالمئة» وعدد تاريخي من الأوراق البيض والملغاة «أكثر بقليل من أربعة ملايين»، رفض واحد من كل ثلاثة فرنسيين الاختيار بين المرشح الوسطي ومرشحة اليمين المتطرف.
وكالات