رياضة

المتربصون ينتظرون بعد هزيمة الحرية أمام الجزيرة

| حلب – فارس نجيب آغا

جاءت هزيمة الحرية أمام الجزيرة في اللقاء المؤجل من ذهاب دوري المحترفين ليضع النقاط على الحروف حول ما نشرته «الوطن» خلال الأسابيع الماضية وما آل إليه حال هذا النادي بشكل عام ولعل الفريق الكروي سيكون هو الضحية من خلال هبوطه إن بقيت الأمور تدار بهذا الشكل، والذي سيكون حتمياً في ظل هزائم متلاحقة مع الفرق الكبيرة وحتى الصغيرة حيث بات الحرية ممر عبور سالكاً للجميع ومن دون أي عناء، ومن يقترب ويتعمق بنادي الحرية يعلم مدى المشاكل التي يعانيها من خلال حرب داخلية بين أبناء النادي أدت لانشقاق الصف بينهم ووجود فصيلين متناحرين مع دخول بعض المنتفعين على الخط بغية استغلال الموقف والضغط على القيادة الرياضية أملاً في رحيل مجلس الإدارة وحضور بعض من يستعد ليكون البديل من خلال تصدره الصف مع حملة ترويج قادها زبانيته بغية ضرب المجلس الحالي بشتى الوسائل وتلميع صورة القادم على أنه الرجل الذي لا يشق له غبار وهو من سيخلص نادي الحرية من تلك الحروب.

تجريب المجرب
المشكلة الأبرز الآن هو دخول أحد الشخصيات المجربة على الخط ليكون الرئيس الجديد للنادي علماً أن القيادة الرياضية كانت قد أقالته بفترتين سابقتين أي إنه مجرب ومستنفد على الآخر وإعادته تعني فتح الدفاتر القديمة من خلال شخصيات لم تقدم شيئاً خلال فترة ولايتها للنادي، فما الدوافع يا ترى لإعادة طرح شخص كهذا أخذ فرصته وزيادة وهل خلت حلب ونادي الحرية بالذات من شخصية مرموقة تقوده؟
لسنا بصدد الدفاع عن أحد حيث لا تربطنا أي معرفة برئيس نادي الحرية الحالي السيد ماهر حريتاني لكن أجمعت الأغلبية على حسن أخلاقه ونظافة كفه وأمانته في العمل ويبدو أن بعض المنتفعين تضاربت مصالحهم بل أيضاً تضررت حين تم تعينه على رأس اللجنة المؤقتة التي جاء تكليفها من المكتب التنفيذي ولو لم يكن هناك تبصر وحكمة لدى القيادة في دمشق لما وضعته على سدة النادي، حيث يتمتع الرجل بسجل نظيف وهو رياضي قديم أمضى سنوات طويلة في الخليج وبحكم الأزمة عاد لبلاده وأحب أن يؤدي دوراً يخدم فيه الرياضة، لكن شخصيات كهذه لا تروق للكثيرين في ظل قيادته لحملة تنظيف داخلية لم يعتدها بعض المنتفعين وتلك الصورة قد نجدها بمعظم الأندية حين تتم محاربة شخصيات كهذه بغية رحيلها وترك الجمل بما حمل من خلال حرب ممنهجة تقاد على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك.

هل من منقذ؟
للأسف نادي الحرية يغرق وما من منقذ والجميع يأمل خيراً وينتظر زيارة رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة إلى حلب بغية تصحيح الوضع ليس في نادي الحرية فقط بل في نادي الاتحاد أيضاً الذي يعيش فراغاً إدارياً كبيراً وهو بحاجة لإعادة رسم خريطة عبر مجلس جديد يكون على مستوى اسم وسمعة هذا النادي الكبير لأنه يحتاج إلى أعضاء فاعلين وليس حبراً على ورق.
بالعموم الحرية كما أسلفنا يعيش أسوأ أيامه والمتنفذون ينتظرون سقوطه أكثر من ذلك للانقضاض عليه وتقديم أنفسهم على أنهم الأبرياء الأنقياء الذين سيحملون النادي وهمومه على عاتقهم وذلك بالظاهر، أما في الباطن فحدث ولا حرج، لكن الشيء الحتمي هو أن الحرية كروياً مصيره بات نحو الهبوط وربما تحضر معجزة ليحافظ على موقعه في دوري المحترفين هذا إن حضرت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن