شؤون محلية

اللواء عمران: البعض يتفق مع أصدقاء السوء لترتيب عمليات خطف مفبركة لابتزاز ذويهم

| السويداء– عبير صيموعة

تعتبر حالات الخطف وتهريب السلاح والمازوت والتجارة بالمخدرات من الحالات الدخيلة على مجتمع السويداء التي ما زالت تشكل حالة من الاستنكار لدى الأغلبية العظمى من المجتمع الأهلي في المحافظة، إلا أن ما استوقفنا وأثار نوعاً من الاستهجان لدينا أن معظم تلك الظواهر أو جميعها كانت بدايتها تدني الوضع المعيشي للمواطن والغلاء الذي استفحل مع عجز الحكومة الاقتصادية عن كبح جماح الأسعار ووضع سياسة اقتصادية معتدلة في ظروف الحرب التي واجهت البلاد، الأمر الذي دفع البعض وليس الكل للجوء إلى أساليب غير قانونية لمحاولة تأمين لقمة عيشه والأمر الذي لا نبرره.
ويأتي طرحنا لهذه القضية على خلفية لقاء لـ«الوطن» عدداً من الأشخاص ممن امتهن التهريب ليؤكد جميع من التقيناهم أنهم كانوا يبحثون عن دخل يستطيعون من خلاله تأمين حاجيات أسرهم المعيشة، إلا أن ما لم يفطن له هؤلاء أن الجشع والكسب السريع لمبالغ طائلة هو من دفعهم إلى الاستمرارية في العمل وجعل أعمالهم غير القانونية تلك تصبح ظواهر إجرامية استفحلت في المجتمع وكان لها المنعكس السلبي على جميع أبناء المحافظة، كما كرس هذا الأمر النزاعات وأدى إلى انتشار الجرائم وزعزعة الأمن والأمان، ليضاف إليها عمليات الخطف التي باتت الشغل الشاغل لمن امتهنها سواء عمليات الخطف داخل المحافظة أم عمليات الخطف والخطف المضاد مع أبناء المحافظات المجاورة لترتفع معها بورصة الفدية المطلوبة حتى وصلت إلى مبلغ 50 مليون ليرة للإفراج عن بعض المخطوفين.
قائد شرطة السويداء اللواء فاروق عمران لم ينفِ استفحال هذه الظواهر في المحافظة وأكد على وجود أفراد وعصابات تقوم بتلك الأعمال الخارجة عن القانون رغم التأكيد على متابعة الجهات المعنية لجميع تلك الظواهر سواء على مستوى أفراد أم عصابات، ولم يخفِ استياءه من عدم تعاون المجتمع الأهلي في كثير من تلك الحالات مع الجهات المعنية وخاصة ما يتعلق بعمليات الخطف، مؤكداً أن الجهات الأمنية وفي كثير من الحالات لا يتم إبلاغها بعملية الخطف إلا بعد تقديم الفدية وعودة المخطوفين إلى ذويهم، الأمر الذي أدى إلى استفحال تلك التجارة ودفع البعض إلى الاتفاق مع أصدقاء السوء على ترتيب عملية خطف مفبركة لهم بهدف ابتزاز ذويهم لدفع مبلغ الفدية واقتسامه فيما بينهم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن