عربي ودولي

مستعد للقاء نتنياهو تحت رعاية ترامب … عباس مرن حيال تبادل الأراضي واقترح تفاهمات 2008 منطلقاً للمفاوضات

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتوجه «قريباً» إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، معرباً عن استعداده للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت رعاية ترامب. في حين ذكرت صحيفة «هارتس» الإسرائيلية أمس أن عباس طلب من نظيره ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من حيث توقفت عام 2008.
وبحسب الصحيفة فقد قام عباس والفريق المرافق له في واشنطن بعرض وثائق وخرائط لترامب تمّ التفاهم عليها بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي في الأيام الأخيرة لولاية رئيس الوزراء آنذاك إيهود أولمرت، والتي قلّص الطرفان جداً وفقاً لها الفجوات بينهما في موضوع الحدود.
وذكرت «هآرتس» أن عباس قال خلال اللقاء إنه يرى في الاتفاقات التي أنجزت سابقاً نقطةَ انطلاق لمواصلة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» بدورها أن مستشار الرئيس عباس نبيل شعث كشف للصحيفة في رام اللـه أن «عباس مرن حيال تبادل أراضٍ»، مشيراً إلى أنه «مازال مستعداً للتفاوض بشأن الحد الأدنى» من تبادل الأراضي على طول حدود العام 1967». وبحسب الصحيفة فقد أكد شعث أن «عباس لم يغير موقفه». ونقلت «جيروزاليم بوست» عن شعث قوله إن «مقايضة الأراضي جزء أساسي من عملية المفاوضات منذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 الذي يدعو إلى ضمان حرمة كل دولة واستقلالها السياسي في المنطقة».
وأضاف شعث، وفقاً للصحيفة: إن «إسرائيل لا تفكر في نفس النوع من مبادلة الأراضي مثل عباس الذي يدعم مقايضة الحد الأدنى»، وأنها «متساوية من حيث نوعية الأرض»، وتعتقد إسرائيل أنها «يمكنها مبادلة 62 بالمئة من الضفة الغربية، المنطقة ج، مع 1 بالمئة من الأرض الصحراوية حول غزة». وأكد شعث الذي يأتي كلامه بعد أيام قليلة من اجتماع عباس وترامب الأول له في واشنطن، أن الاجتماع كان «إيجابياً جداً»، مضيفاً إن «القيادة الفلسطينية تعتقد أن ترامب أكثر صرامة من الرئيس السابق باراك أوباما في التوصل إلى اتفاق»، ومؤكداً أن «ترامب مهتم جداً بصفقة».
وأوضح شعث لـ«جيروزاليم بوست» أن القيادة الفلسطينية لم يكن لديها توقعات كبيرة لاجتماع عباس وترامب، مشيراً إلى أنها «فوجئت بسرور لدى وصولها إلى واشنطن أن العلم الفلسطيني رفع داخل البيت الأبيض». وعمّا إذا كان الجانب الفلسطيني ما زال يطالب بتجميد الاستيطان لاستئناف المحادثات، فقد رفض شعث التعليق على هذا الأمر مكتفياً بالقول «يجب أن نناقش هذه المسألة في الاجتماعات المقبلة مع إدارة ترامب»، بحسب جيروزاليم بوست.
إلى ذلك يدخل قرابة 1800 أسير في السجون الإسرائيلية في خوض «معركة الحرية والكرامة» يومهم الثالث والعشرين في إضرابهم عن الطعام وسط تصعيد إدارة سجون الاحتلال من إجراءاتها التعسفية بحق الأسرى المضربين.
هآرتس – جيروزاليم بوست – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن