سورية

خروج الدفعة ما قبل الأخيرة من مسلحي الوعر اليوم.. والثانية من برزة البلد

| الوطن

أعلن محافظ حمص طلال البرازي أن الدفعة التاسعة من مسلحي حي الوعر بمدينة حمص وبعض أفراد عائلتهم التي ستخرج اليوم هي الدفعة ما قبل الأخيرة، على حين ستخرج الدفعة الثانية من مسلحي حي برزة البلد.
وفي اتصال هاتفي من دمشق أجرته معه «الوطن»، قال البرازي: «الدفعة التي ستخرج اليوم هي الدفعة ما قبل الأخيرة ويتوقع أن تتضمن نحو 1500 شخص منهم بين 300 إلى 400 مسلح».
وأول من أمس كشف البرازي لـ«الوطن» عن أن الدفعة التاسعة من مسلحي الحي وعوائلهم ستخرج الأربعاء على أن يتم خروج آخر دفعة قبل 20 أيار الجاري.
ولوحظ في الدفعات التي خرجت مؤخراً من حي الوعر تراجع أعداد الخارجين، حيث كانت الدفعات الأولى تضم بين 1800 إلى 2000 شخص.
وقال البرازي في تصريح أمس: «باتت هناك قناعة عند بعض الناس بألا يخرجوا.. وباتت تفضل عدم الذهاب»، بعد تبين «كذب الإغراءات الإعلامية التي قدمها الأتراك».
وأضاف: «لقد عادت ثلاث دفعات اثنتان من جرابلس وواحدة من إدلب، بعد أن لمست هناك (في المخيمات) الضعف في الخدمات الإنسانية والاجتماعية»، مشيراً إلى أن الخارجين تم تركهم في المخيم مع انتشار العقارب والحيات وعدم وجود خدمات صحية عدا وجود إهانات لكرامتهم ما انعكس إيجاباً بتراجع الأعداد التي تخرج وبدء رحلة العودة»، لكنه (المحافظ) أكد أن «المسلحين الرافضين للمصالحة سوف يخرجون مع عائلاتهم».
وعادت منذ ثلاثة أيام 9 عائلات جديدة تضم 37 شخصاً إلى حي الوعر بعد خروجهم ضمن اتفاق المصالحة إلى مدينة جرابلس، وذلك بعد معاناة بدأت منذ لحظة وصولهم إلى تلك المخيمات، حيث أكدوا أنهم قرروا العودة بسبب الاضطهاد والمعاملة اللاإنسانية في المدينة، على حين كشف البرازي حينها عن وجود اتصالات تؤكد رغبة الأهالي بالعودة لحي الوعر منذ أكثر من أسبوع وأن رحلة العودة للكثير من الذين خرجوا بالدفعات السابقة بدأت، حيث عادت دفعة من جرابلس ودفعة من مدينة إدلب وحالياً دفعة جديدة منهم. وخرجت يوم الجمعة الماضي الدفعة الثامنة من مسلحي الوعر وبعض أفراد عائلاتهم وتضمنت 1184 بينهم 172 مسلحا باتجاه جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي.
يأتي خروج المسلحين من الوعر تنفيذاً لاتفاق مصالحة تم توقيعه في الـ13 من آذار الماضي تمهيداً لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في الحي وعودة جميع مؤسسات الدولة إليه. ويقضي الاتفاق بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وفقاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016 وخروج المسلحين الرافضين للمصالحة مع بعض عائلاتهم خلال مدة أقصاها 8 أسابيع يكون الحي في نهايتها خالياً من جميع المظاهر المسلحة لتبدأ بعدها عودة مؤسسات الدولة إليه.
وفي السياق، ذكر ما يسمى «المجلس المحلي» في حي برزة البلد أن اليوم الأربعاء هو موعد خروج الدفعة الثانية من مسلحي الحي وبعض أفراد عائلاتهم، على حين ستخرج الدفعة الثالثة يوم الأحد المقبل.
وذكر عنضو المجلس، ويدعى أبو بهاء وفق وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء أن عدد
من سيخرجون في الدفعة الثانية «يقدر بألفي مقاتل ومدني»، سيتوجه معظمهم إلى مناطق الشمال السوري، بينما سيتوجه بعض «المقاتلين» إلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية المجاورة.
وجرى أول من أمس إخراج قرابة 1100 بين مسلح ومدني من الرافضين لتسوية أوضاعهم وعائلاتهم من حي برزة البلد إلى ريف إدلب وفقاً لاتفاق ينص حسب مصدر رسمي تحدث لـ«الوطن» على خروج المسلحين الرافضين للتسوية وبعض أفراد عوائلهم على ثماني مراحل بدأت الأولى أمس على أن يليها سبع مراحل ليصل عدد الخارجين الكلي إلى نحو 8000 شخص يتوزعون على إدلب ومدينة جرابلس شمالي حلب.
وعلمت «الوطن»، أن من خرج في هذه الدفعة لم يكن بينهم أحد من أهالي برزة البلد، إنما من أهالي حي الصالحية أو «الصوالحة» كما يحلو لأهالي الحي تسميتهم وهم مقاتلون من ميليشيا «فوج قاسيون» لجؤوا في أوقات سابقة إلى حي برزة البلد وتمترسوا فيه، حتى إن توترات نشبت بينهم وبين ميليشيات أخرى في الحي، ويقودهم شخص يدعى «أبو الطيب»، إضافة إلى خروج بعض المقاتلين الذين يعودون بأصولهم إلى محافظة إدلب ومنهم من هو فار من الخدمة الإلزامية، حسب المصادر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن