سورية

روسيا تستعرض قوتها في ذكرى انتصارها على النازية.. وحميميم حاضرة … بوتين: الوضع يتطلب زيادة قدراتنا لمكافحة الإرهاب والتطرف

في استعراض للقوة قدمتها موسكو أمام العالم بدوله كافة، مستغلة المناسبة لإرسال رسائل تفيد بأن روسيا الاتحادية قطب لا يمكن تجاوزه أو إلغاؤه، احتفلت البلاد بمناسبة الذكرى الـ72 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى 1941-1945، وشهدت الساحة الحمراء في موسكو عرضا عسكريا مهيبا بمشاركة 10 آلاف عسكري، و100 آلية مدرعة، و72 طائرة حربية، حضره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدد من المحاربين القدماء.
وأكد الرئيس الروسي أنه لا توجد على وجه الأرض قوة قادرة على استعباد الشعب الروسي، وقال: إن الشعب الروسي صنع المستحيل ودافع عن وطنه حتى الموت، وأدار «العجلة الدموية للحرب العالمية الثانية» إلى الوراء وسحق النازية، ووضع حدا للوحشية.
كما أكد أن الانتصار العظيم على النازية «تلك القوة البشعة» في الحرب العالمية الثانية سيبقى في ذاكرة البشرية والإنسانية جمعاء ذروة لانتصار الحياة والعقل على الموت والبربرية.
ورأى بوتين أن أسباب اشتعال الحرب العالمية الثانية تعود إلى عدم وجود توافق لدى الدول الرائدة، ما أتاح فرصة للنازيين لامتلاك الحق في تقرير مصير الشعوب، وشن حرب شعواء، للاستيلاء على البلدان الأوروبية كافة.
وأضاف قائلا: «لا ننسى أبدا أن حرية أوروبا والسلام المنشود على كوكبنا تم تحقيقهما بفضل جهود آبائنا وأجدادنا».
وأكد بوتين أن القوات المسلحة الروسية قادرة على مواجهة أي عدوان محتمل، مشيراً إلى أن قضية محاربة الإرهاب تتطلب تضافر الجهود الدولية وأن «الوضع الراهن يتطلب زيادة قدراتنا الدفاعية، لمكافحة الإرهاب والتطرف، والنازية الجديدة، وغيرها من التهديدات فلا بد من توحيد جهود المجتمع الدولي، ونحن مستعدون لهذا التعاون».
وأضاف الرئيس الروسي: إن «بلاده ستقف على الدوام إلى جانب السلام، ومع من يختار طريق الشراكة المتكافئة، ومن يرفض الحرب كظاهرة مناهضة لحياة الإنسان وطبيعته».
من جهته أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن عيد النصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى يمثل رمزا حقيقيا لوطنية الشعب الروسي ولعظمته الروحانية.
وقال شويغو في كلمة التهنئة بالمناسبة: «هذه الذكرى سجلت في التاريخ العالمي إلى الأبد وقد كانت وستبقى رمزا للوطنية الحقيقية والعظمة الروحانية للشعب الروسي الذي دافع عن استقلاله وحريته وحرر أوروبا من النازية وذلك عبر التغلب على تجارب أكثر حرب ضراوة ودموية».
هذا وأقامت القوة الروسية العاملة في قاعدة حميميم عرضا عسكريا خاصا بالمناسبة شارك فيها ضباط وجنود روس بالتزامن مع احتفالات موسكو.
في غضون ذلك عرضت روسيا لأول مرة أحدث أنظمة الدفاع الجوي من طراز «تور إم 2 دي تي» و«بانتسير سي أ» المخصصة لحماية أجواء القطب الشمالي، في عرض يوم النصر على النازية.
والنظام الصاروخي المضاد للطائرات من طراز «تور M2DT» هو نسخة مطوّرة ونظام بديل عن نظام «تورM2» ومخصص للخدمة في الأجواء الطبيعية القاسية في القطب الشمالي، وقد تم إنشاؤه على أساس الجرار الناقل دي تي 30 «TRACK CARRIER DT-30» وهو قادر على تغطية المجال الجوي داخل دائرة نصف قطرها لا يقل عن 15 كيلومتراً من هجمات جوية معادية.
أما النظام المدفعي الصاروخي المضادة للطائرات على المدى القصير من طراز «بانتسير سي أ» فقد تم تجهيزه بسبطانات معقدّة بإمكانها التقاط وتتبع أهداف متعددة، وصواريخ حديثة مضادة للطائرات ومدفع سريع الرماية. يسمح هذا النظام المتعدد العيارات بتدمير أي هدف في الجو داخل دائرة قطرها 20 كيلومترا.
وكان قائد خفر السواحل الأميركية الأميرال بول تشوكونفت، قد حذّر قبل يومين بلاده من خطر فقدان نفوذها في القطب الشمالي، بسبب تعزيز روسيا حضورها العسكري هناك وزيادة إمكاناتها الصناعية في هذه المنطقة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن