الأولى

التنافس للسيطرة على دير الزور

| عبد اللـه علي

زادت تصرفات الولايات المتحدة المشبوهة في الأسابيع الماضية من حدة المخاوف حول مصير مدينة دير الزور وتأثيره على مصير سورية ووحدتها، وأبرز تلك التصرفات، الحشود العسكرية على الحدود الأردنية والمشكلة من قوات أميركية وبريطانية وأردنية إلى جانب آلاف مسلحي المعارضة الذي تلقوا تدريبات عسكرية في الأردن وينتمون إلى ميليشيات مدعومة من غرفة عمليات الموك، وكذلك تكثيف طائرات التحالف الدولي لغاراتها الجوية على المناطق الشرقية من المدينة، وتنفيذ عدة إنزالات جوية في محيط مدينتي البوكمال والميادين.
واضح أن واشنطن أولت مهمة السيطرة على البوكمال وغيرها من مناطق دير الزور الواقعة جنوب نهر الفرات، إلى ميليشيات تدعمها مثل «أسود الشرقية» و«جيش العشائر» و«قوات أحمد العبدو» وربما «جيش النخبة» التابع لتيار «الغد» بقيادة أحمد الجربا، أما أجزاء دير الزور الواقعة شمال نهر الفرات، فيبدو أن الخطة الأميركية لم تتبلور بشأنها بعد أو أنها تخطط لإيلاء مهمة السيطرة عليها إلى قوات «قسد».
وفي ظل المخطط الأميركي فإن واشنطن لن تدخر جهداً في محاولة عرقلة تقدم الجيش السوري نحو المدينة لمنعه من إجهاض مخططها، ولاسيما أنها سبق أن استهدفت مواقعه في جبل الثردة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن