داعش يقطع رأس فتى بتهمة سب الذات الإلهية

 وكالات : 

أقدم تنظيم داعش الإرهابي على قطع رأس فتى في مدينة دير الزور بتهمة سب الذات الإلهية. ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، إعدام داعش الفتى الذي يبلغ من العمر 17 عاماً، في مدينة دير الزور، حيث فصل جلادو التنظيم رأسه عن جسده بضربة بالسيف، قرب حديقة المشتل بشارع التكايا وسط مدينة دير الزور، حسبما نقلت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية للأخبار.
وأوضح نشطاء أن داعش اعتقل الطفل منذ نحو شهر تقريباً، بناء على بلاغ من أحد الأشخاص يتهمه بـ«سب الذات الإلهية». وأضافوا إن الطفل اعترف بـ«التهمة» للمحققين التابعين للتنظيم فور اعتقاله.
وأشاروا إلى أن «هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها.. فقد قام التنظيم في مطلع العام الجاري بتنفيذ إعدام بحق رجل بنفس التهمة، إلا أنه أعدم الرجل حينها عبر إطلاق النار عليه، على خلاف الطفل الذي قتل بالسيف».
في سياق متصل، أعدم مسلحو داعش شابين من الرقة اتهما بنقل صور ومعلومات إلى أحد أبرز نشطاء «صفحة الرقة تذبح بصمت» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، التي تتابع انتهاكات داعش في محافظة الرقة. وبث التنظيم مقطع فيديو تحت عنوان «هم العدو فاحذرهم»، تضمن مشاهد للتحقيق مع شابين في مطلع العشرينات تم إلباسهما زياً برتقالياً، عرفا عن نفسيهما بأنهما فيصل حسين حبيب وبشر عبد العظيم السعدو، وكانا يردان على أسئلة توجه إليهما بالعربية الفصحى.
وحرص الفيديو على إظهار الشابين بمظهر الجواسيس والعملاء، الذين يحاربون الإسلام، ويروجون للعلمانية، مركزين على أن من جندهما هو «حمود الموسى»، وهو واحد من أهم نشطاء محافظة الرقة، الذين أعلنوا مناوأة داعش. وقال حبيب: إن الموسى أعطاه ساعة ونظارة مزودتين بكاميرا، التقط بهما صوراً لمواقع عدة خاضعة لتنظيم داعش. وأظهر الفيديو، الشابين قبل إعدامهما «ندمهما» على ما قاما به، معتبرين أن نشاطهما في التصوير وتوزيع المنشورات «ردة» عن الدين، و«موالاة للكفار» تستوجب التوبة. وقبل ختام المقطع وبلقطات تحمل اللمسات الهوليودية، ظهر الشابان مقيدين إلى شجرتين وسط الظلام، وأمامها رجلان من تنظيم داعش ملثمان، أطلقا النار على رأسي الشابين فتفجر الدم منهما، وغطى ملابسهما.
وفي ختام المقطع، ظهرت صورة مشوشة لـ«محمد الموسى» في بزة برتقالية، وهو الذي تأكد أن التنظيم أعدمه قبل أيام، بعد اعتقال دام لمدة 77 يوماً.
و«محمد الموسى» هو والد «حمود الموسى» الناشط الذي ساهم بقوة في تأسيس حملة «الرقة تذبح بصمت»، لرصد وتوثيق انتهاكات التنظيم في المحافظة.