علي عبد اللـه صالح يعرض التفاوض مع السعودية

أعلن الرئيس اليمني السابق علي عبد اللـه صالح، أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع السعودية، للتوصل إلى تسوية في هذا البلد.
وقال صالح خلال اجتماع لحزبه المؤتمر الشعبي العام في صنعاء: «إننا مستعدون أن نأتي إلى الرياض إلى خميس مشيط «جنوب السعودية» إلى مسقط «سلطنة عمان» أو أي مكان للحوار والتفاهم».
وبعد أن كرر عرضه للحوار الذي اقترحه مراراً منذ عدوان السعودية في آذار 2015 على اليمن، قال صالح: إن مثل هذا الحوار سيجري حصرياً وبشكل مباشر مع السعوديين.
واستبعد أي وساطة لموفد الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قائلاً: «لن نفاوضكم لا عن طريق ولد الشيخ ولا عن طريق الأمم المتحدة سنحاور صاحب الشأن المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، هادي غير مقبول وحكومته غير مقبولة أنا أحذر السعودية منهم هؤلاء يضرونكم أكثر مما ينفعونكم»، واقترح على السعوديين تشكيل قيادة جديدة لإدارة البلاد.
ويأتي عرض صالح في وقت بدأت فيه «اتصالات غير رسمية منذ أسبوعين في برلين بين أوساط الرئيس السابق ومندوبين سعوديين» كما كشف مصدر حكومي يمني لـ«فرانس برس».
وأضاف المصدر: إن هذه الاتصالات بدأت قبل زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نهاية نيسان للرياض حيث بحثت مطولاً النزاع في اليمن. وقلل صالح من أهمية تورط إيران في اليمن، وقال «ليس لدينا مد إيراني بتاتاً وإذا وجدت علاقات فهي علاقة بأشخاص، لا علاقة لها مع الشعب».
وأضاف: «لا علاقة عسكرية ولا سياسية ولا اقتصادية إنما علاقة تعاطف».
وقال رداً على سؤال حول كون الصواريخ التي يطلقها الجيش اليمني واللجان الشعبية على السعودية أو مواقع للتحالف السعودي في اليمن إيرانية، أن «الصواريخ يمنية، روسية الصنع واليمنيون طوروها».
وأضاف: «إنهم يكذبون عليكم في أن الصواريخ إيرانية».
وقال صالح: إن التحالف السعودي «قتل حتى الآن أكثر من 11 ألف شخص وجرح أكثر من 25 ألفاً منذ آذار 2015».
في غضون ذلك قتل جندي يمني وأصيب ستة آخرون بينهم ثلاثة مدنيين أمس في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري ينتمي لتنظيم القاعدة في محافظة حضرموت في جنوب غرب اليمن، حسب ما أعلن مسؤول في أجهزة الأمن اليمنية.
وأوضح المصدر نفسه أن السيارة المفخخة انفجرت عند نقطة تفتيش مستحدثة للقوات الحكومية في بلدة دوعن في محافظة حضرموت على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب المكلا عاصمة حضرموت.
وكالات