عربي ودولي

اتفق مع ترامب على التعاون الوثيق .. رئيس كوريا الجنوبية مستعد لزيارة بيونغ يانغ

أدى الرئيس الكوري الجنوبي الجديد مون جاي إن أمس اليمين وأكد استعداده للتوجه إلى كوريا الديمقراطية على الرغم من أجواء التوتر الشديد مع بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي، كما اتفق رئيس كوريا الجنوبية والرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال اتصال هاتفي أمس على التعاون الوثيق في التعامل مع برنامج كوريا الديمقراطية النووي، وفق ما أعلن مكتب الرئيس في سيول.
وقال «البيت الأزرق» في بيان: إنه خلال أول اتصال هاتفي منذ تنصيب مون، اتفق الرئيسان «على التعاون الوثيق في حل المسائل الأمنية المثيرة للقلق في شبه الجزيرة الكورية بما في ذلك طموحات كوريا الديمقراطية النووية».
وعبر مون عن تأييده لحوار مع بيونغ يانغ، في خطوة تتناقض مع الخطاب الذي اعتمدته إدارة الرئيس الأميركي والذي يتضمن تهديدات للشمال.
وقال مون الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي «يسار الوسط» بعد أدائه القسم أمام النواب: «إذا احتاج الأمر، فسأتوجه على الفور إلى واشنطن». وأضاف: «سأتوجه إلى بكين وطوكيو أيضاً وحتى إلى بيونغ يانغ إذا توافرت الظروف».
ويواجه مون مهمة دبلوماسية حساسة في ما يتعلق بكوريا الديمقراطية، وقد وضعت سيول في مرمى مدفعيتها. في موازاة ذلك يدور خلاف بين سيول وبكين حول الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في حين أن خلافات تاريخية قائمة بينها وبين اليابان الدولة المستعمرة السابقة. وعين مون لي ناك يون الصحفي السابق رئيساً للوزراء وسو هون رئيساً للاستخبارات الذي كان اضطلع بدور أساسي في التحضيرات لقمتين بين الكوريتين في 2000 و2007.
داخلياً يواجه مون تحديات عديدة على رأسها عواقب فضيحة الفساد المدوية التي كلفت الرئيسة السابقة بارك غيون هي منصبها. وهو يرث بعد فوزه المريح في الانتخابات الرئاسية المبكرة بلداً منقسما بعمق.
ولم تشهد شبه الجزيرة الكورية توترا إلى هذا الحد من قبل، وقد أجرت كوريا الديمقراطية في 2016 تجربتين نوويتين وعددا من التجارب الصاروخية.
وكررت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأشهر الأخيرة أن الخيار العسكري مطروح، ما أدى إلى تصاعد التوتر، قبل أن يعلن ترامب أن لقاء مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «سيشرفه».
وقد هنأ الرئيس الصيني شي جينبينغ الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، متعهدا «تعزيز الثقة المتبادلة ومعالجة الخلافات بشكل سليم». وقال: إنه يولي «أهمية كبرى للعلاقات» مع سيول بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة.
ويقيم البلدان اللذان كانا خصمين خلال الحرب الكورية (1950- 1953) علاقات دبلوماسية منذ 25 عاماً فقط.
وأكد، مون جيه إن، كذلك عزمه على حل مسألة نشر منظومة «ثاد» الأميركية للدفاع الصاروخي على أراضي بلاده عبر الحوار مع واشنطن وبكين. وقال: «من أجل حل قضية «ثاد» سأجري مباحثات صريحة مع الولايات المتحدة والصين».
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن