سورية

استهدف داعش و«النصرة» بأرياف حماة.. وعودة الهدوء إلى القابون في دمشق … الجيش يواصل تأمين الحدود مع الأردن ويسيطر على تلال جديدة شرقي حمص

| حماة- محمد أحمد خبازي – حمص- نبال إبراهيم – دمشق- الوطن- وكالات

وسط عودة الهدوء إلى جبهات حي القابون شرق العاصمة، واصل الجيش العربي السوري عملياته في أرياف حماة ضد تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين بموازاة سيطرته على تلال جديدة في ريف حمص الشرقي، ومواصلة عملياته لتأمين الحدود الشرقية للبلاد.
وأكد مصدر ميداني على جبهات القابون في اتصال أجرته معه «الوطن» مساء أمس، أن الهدوء يعم الحي منذ صباح اليوم ونسمع بعض رشقات الرصاص بين الفينة والأخرى لكنها لا تتطور إلى اشتباكات»، نافياً بشدة ما تناقلته مواقع معارضة عن عودة الاشتباكات إلى الحي يوم أمس.
وفي غوطة دمشق الشرقية أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى «عودة الاشتباكات» بين الجيش والميليشيات المسلحة في بيت نايم وحوش الصالحية، بالترافق مع «دخول 8 شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى الغوطة الشرقية عن طريق مخيم الوافدين».
وحول الجبهة التي فتحها الجيش أول من أمس بريف البادية الشرقي، ذكر المرصد أن «الاشتباكات العنيفة تتواصل» بين قوات الجيش والقوى الرديفة له من جهة، و«الفصائل المقاتلة» من جهة أخرى، في محور منطقة ظاظا ومحيط منطقة السبع بيار في بادية حمص الجنوبية الشرقية، قرب الحدود مع الأردن، إثر هجوم متواصل من قبل «الفصائل» منذ يوم أمس، كما ترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي مكثف من قبل قوات الجيش على مواقع القتال، و«أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
بموازاة ذلك نقلت مواقع معارضة عن «مصادر محلّية في مدينة السويداء» أن الحكومة السورية قامت «بسحب» عناصر «الدفاع الوطني» الموجودين في المحافظة، بهدف «الحشد قرب الحدود الجنوبية، مع الأردن»، بعد الأنباء عن «تحركات أردنية نحو الأراضي السورية».
إلى حماة، فقد أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش دك بصليات صاروخية ورمايات من مدفعيته مقرات ‫لـ«النصرة» في اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتاد حربي منه عربات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، فيما أغار الطيران الحربي على مواقع لداعش ودمرها على رؤوس من كان مختبئاً فيها من الدواعش في ريف المحافظة الشرقي.
كما أحبطت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة محاولة تسلل للتنظيم الإرهابي إلى نقاط عسكرية على محور سلمية إثريا الشيخ هلال، وخاضت اشتباكات عنيفة مع الدواعش قتلت خلالها العديد منهم ودمرت عربات مزودة برشاشات.
وفي منطقة وادي العذيب، دمرت وحدة من الجيش عربتين بمن فيهما من دواعش وعتاد حربي أيضاً، على حين أغار الطيران الحربي على تحركات لإرهابيين يرفعون شارات «النصرة» في قرية التلول الحمر بريف سلمية الغربي، ما أدى إلى مقتل العديد منهم وإصابة آخرين إصابات بالغة.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر في قيادة الدفاع الوطني لـ«الوطن»، أن وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية تمكنت بعد ظهر أمس من بسط سيطرتها على عدة تلال جديدة مطلة على مواقع ومناطق سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي في قريتي المشيرفة وأم صهريج على اتجاه جبال الشومرية بريف حمص الشرقي، بعد مواجهات عنيفة سقط خلالها عدد من عناصر التنظيم قتلى ومصابين. وأشار المصدر إلى أن القوات العسكرية العاملة استهدفت بسلاحي الجو والمدفعية الثقيلة معاقل وتحصينات مقاتلي داعش ومحاور تحركاتهم على طول خطوط المواجهات في الريف الشرقي ودمرت عدداً من مواقعهم ووسائطهم النارية وآلياتهم التي كان بعضها مزوداً برشاشات ثقيلة إضافة لإيقاع أعداد من أفراد التنظيم بين قتيل ومصاب.
ونفذت وحدات من الجيش العربي السوري عمليات نوعية ضد مقار وتجمعات لتنظيم داعش في مدينة دير الزور ومحيطها.
وأفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدة من الجيش دمرت نفقاً أمام منطقة المكاتب في حي الصناعة بطول 23 متراً بهدف قطع الطريق أمام العربات المفخخة التي يرسلها إرهابيو تنظيم داعش باتجاه النقاط العسكرية المتقدمة. ولفتت إلى أن حامية مطار دير الزور تصدت لهجوم مجموعات إرهابية من تنظيم داعش على النقاط العسكرية المتمركزة في المحور الشرقي للمطار وأوقعت قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين ودمرت أسلحتهم وعتادهم الحربي.
وبينت أن وحدة من الجيش قضت في عملية نوعية على مجموعة إرهابية بمنطقة المالحة في محيط الفوج 137 على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور.
ودمرت وحدات من الجيش أول من أمس بصاروخ موجه دبابة لتنظيم داعش في منطقة المقابر بالتزامن مع إيقاع الطيران الحربي العديد من القتلى والمصابين بين صفوف إرهابييه في مدينة موحسن وقريتي مراط والبوعمر بريف دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن