سورية

الجيش يستأنف عمليته شرق حلب ضد داعش.. و«المهدوم» أول الغيث

| حلب – الوطن

استأنف الجيش العربي السوري عمليته العسكرية المرتقبة والتي أعد لها جيداً أخيراً لتطهير ما تبقى من مناطق تنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشمالي الشرقي، وتمكن من السيطرة على بلدة المهدوم الواقعة غرب بلدة مسكنة قرب الحدود الإدارية لمحافظة الرقة في أول غيث انطلاق عمليته أمس.
وقال مصدر ميداني لـ«الوطن»: إن الجيش بمؤازرة الحلفاء استكمل عمليته العسكرية التي توقفت بعد السيطرة نهاية آذار الماضي على دير حافر «60 كيلو متر شرق حلب» وشن هجوماً كاسحاً على بلدة المهدوم انطلاقاً من تلتها ومن محوري قريتي جب ماضي إلى الشمال الغربي منها وزكية الواقعة إلى الغرب من البلدة والتي سيطر عليها وعلى طول 12 كيلو متر من الطريق الذي يصل دير حافر بمسكنة.
وأوضح المصدر أن الاشتباكات التي سبقت سيطرة الجيش على المهدوم كانت عنيفة وقتل وجرح خلالها العشرات من مقاتلي داعش الذين أعطيت لهم الأوامر بعدم الانسحاب من البلدة كونها أهم التجمعات وأكبر التحصينات الدفاعية المتبقية قبل الوصول إلى مسكنة، لافتاً إلى أن الجيش بدأ عملية واسعة لفك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بكثافة للحؤول دون متابعة الجيش تقدمه باتجاه مسكنة.
وبهيمنة الجيش على المهدوم تنفتح مسافات طويلة ومساحات كثيرة من الطريق الدولي حلب الرقة أمامه صوب مسكنة آخر معقل لـداعش شمال شرق حلب وقرب ريف الرقة الغربي الذي يحوي مدينة الطبقة «الثورة» وسد الفرات على بعد نحو 40 كيلو متر من مسكنة ومثلها من الطبقة إلى الرقة عاصمة خلافة التنظيم شرقاً.
وبمقدور الجيش التحرك ضمن هامش كبير في ريف حلب الشرقي إما باتجاه مسكنة فالحدود الإدارية للرقة «شمال شرق» أو إلى ريف خناصر الشرقي من دير حافر جنوباً لتامين طريق خناصر شريان مدينة حلب التي يصلها بحماة أو التوغل في البادية السورية لملاقاة طلائع الجيش التي قطعت مسافة طويلة من جهة أثريا على طريق الرقة من جهتها الجنوبية الغربية.
واستطاع الجيش في شباط وآذار الفائتين السيطرة على مساحات كبيرة من ريف حلب الشمالي الشرقي تعدت رقعتها 1100 كيلو متر مربع وتضم أكثر من 210 بلدات وقرى ومزارع ومنها منطقة الخفسة الواقعة على ضفاف بحيرة الأسد غربي نهر الفرات والتي تحوي مضخات ضخ المياه إلى مدينة حلب.
وحقق الجيش إنجازاً مهماً بوصول وحداته إلى منطقة منبج «75 كيلو متر شمال شرق حلب» والتي تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» «قسد» والتي فتحت المجال أمام وصل دمشق بالحسكة والحدود العراقية وبدء تسيير رحلات برية إلى مدينة القامشلي الشهر الماضي ولأول مرة منذ 4 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن