سورية

موسكو رأت أن مراقبتها يجب أن تقوم بها دول من غير الضامنة … مجلس الأمن الروسي يبحث سير إقامة «مناطق تخفيف التصعيد»

| وكالات

بحث مجلس الأمن الروسي خلال اجتماع ترأسه الرئيس فلاديمير بوتين سير إقامة «مناطق تخفيف التصعيد»، في حين اعتبرت موسكو أن الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية وهي روسيا، إيران، تركيا، يجب ألا تتحمل مسؤولية رقابة تلك المناطق، وإنما قوات من دول ليست من الدول الضامنة.
وترأس الرئيس الروسي، أمس، اجتماعاً لمجلس الأمن الروسي ركز على الوضع في سورية والعلاقات الروسية الأميركية، على خلفية زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى الولايات المتحدة.
وأوضح الناطق الصحفي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تعليقا على الاجتماع، الذي شارك فيه الأعضاء الدائمون لمجلس الأمن الروسي، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني أنه جرى تبادل للآراء حول سير إقامة «مناطق وقف التصعيد» في سورية بعد التوقيع على المذكرة الخاصة بذلك من الدول الضامنة خلال اجتماع «أستانا4» الذي جرى أواخر الأسبوع الماضي.
وأضاف بيسكوف: «في سياق الاتصالات المخطط لها بين وزير الخارجية الروسي والشركاء الأميركيين، تناول الاجتماع موضوع العلاقات الروسية الأميركية الثنائية».
في الأثناء، قال مصدر في الخارجية الروسية في تصريح نقلته صحيفة «إيزفيستيا» الروسية: إن «موسكو ترى أن مراقبة مناطق تخفيف التصعيد في سورية، يجب أن تقوم بها قوات من دول لا تدخل في عداد الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سورية وهي روسيا، إيران وتركيا، ولاسيما أن الوجود الأجنبي في هذه المناطق يجب أن يساعد على تخفيض مستوى التوتر وليس تصعيده، كما أن إرسال قوات القبعات الزرقاء الأممية إلى هذه المناطق غير وارد».
وبحسب الخبراء، يمكن بهذه الطريقة المساعدة على تثبيت رقابة مستقلة على تنفيذ اتفاق الهدنة وفق الصحيفة التي نقلت عن نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد أندريه كليموف تأكيده، أن هدف الوجود الروسي في سورية هو قبل كل شيء محاربة الإرهاب، وأن مسألة تسوية النزاع في سورية هي مهمة الشعب السوري، وقال: «لذلك، فإن وجودنا يجب أن يتحدد وفق هذا الهدف، وهذا يشمل تركيا وإيران أيضاً».
وأضاف كليموف: «عند إنشاء مناطق تخفيف التصعيد، يجب قبل كل شيء ضمان مراقبتها وبقدر الإمكان خفض احتمال اكتساب النزاع السوري بعدا جديداً عند وجود قوات من هذا البلد أو ذاك».
وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول سيرغي رودسكوي قد أعلن، يوم 5 أيار الجاري، أن إنشاء «مناطق تخفيف التصعيد» سيسمح للحكومة السورية بسحب قوات كبيرة وتحشيدها لهجوم واسع ضد تنظيم داعش، وأن القوات الروسية ستقدم الغطاء الجوي اللازم لها في هجومها.
وأضاف: إن الدول الضامنة للمذكرة ستساعد قوات الجيش السوري و«المعارضة المسلحة» على محاربة داعش.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن