رياضة

تتويج مستحق

| محمود قرقورا

كسب تشيلسي الرهان باستعادته لقب الدوري الإنكليزي الممتاز عندما قهر بروميتش بعقر داره يوم الجمعة بهدف نظيف لتتأكد حقيقة صوابية إدارة البلوز التخلي عن مورينيو الموسم الماضي والتعاقد مع المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي هضم الدوري الإنكليزي الممتاز بسرعة فائقة معيداً الأذهان إلى ما فعله مورينيو بالذات عندما قدم لرحاب الكرة الإنكليزية بداية موسم 2004- 2005 وحينها حصد تشيلسي مورينيو 95 نقطة محققاً الفوز باللقب بعد نصف قرن.
والآن الفرصة سانحة أمام البلوز للوصول إلى النقطة الثالثة والتسعين إذا فاز في آخر مباراتين على واتفورد وسندرلاند وكلتاهما في ستامفورد بريدج.
كثيرة هي الأمور التي تحسب لكونتي منها: معالجة الخلل واستعادة الثقة ودبّ الحماسة في اللاعبين عقب المحطة الأسوأ خلال الأسابيع الرابع والخامس والسادس عندما اكتفى تشيلسي بنقطة من مواجهاته سوانزي وليفربول وآرسنال فحقق بعدها ثلاثة عشر انتصاراً متتالياً كأطول سلسلة انتصارات هذا الموسم.
استعادة زمام المبادرة بعد هزات ظنها الكثيرون ستؤثر في بوصلة الفريق، فبعد الخسارة أمام توتنهام لحساب المرحلة العشرين لم يخسر في ثماني مباريات تالية حقق خلالها 20 نقطة، وعندما انحدر مستواه للحضيض أمام اليونايتد الفائز بهدفين استنهض الهمم وحقق أربعة انتصارات متتالية منهياً الجدل.
النقاد يرون أن كونتي وجد ضالته في طريق اللعب 3/4/3 وكان لعمق الدفاع كاهيل وأزبيلكويتا ولويز دور بارز ومن ورائهم الحارس كورتوا.
لا أحد ينكر على كونتي أنه أخرج أفضل ما في جعبة اللاعبين الأماميين أمثال هازارد وكوستا.
ولا ننسى أن كونتي تجنب الدخول في أي حرب نفسية يمكن أن تؤثر في اللاعبين فبقي تركيزه منصباً داخل المستطيل الأخضر وهذا مهم جداً في البريميرليغ.
التتويج لم يكن أكبر ما يصبو إليه الداهية الإيطالي فالفريق وصل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي وحظوظه أوفر من آرسنال يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري وما أجمله من موسم إن ترجم بتحقيق الثنائية؟!
البلوز مع مورينيو حقق الفوز في 29 مباراة موسم 2004- 2005 وكذلك 2005- 2006 والتحدي الجديد لكونتي الوصول إلى الفوز الثلاثين وهذا لم يتحقق منذ الجيل الذهبي لليفربول موسم 1978 و1979 وهذا هو الرهان الذي لا يتمناه محبو ليفربول.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن