اقتصاد

قيمة تداولات بورصة دمشق في أربعة أشهر تعادل قيمتها خلال كامل العام الماضي … مدير البورصة لـ«الوطن»: زيادة أيام التداول يحسن مؤشر البورصة

| علي سليمان محمود

قفزة نوعية سجلتها سوق دمشق للأوراق المالية من جهة تداولاتها خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، إذ اقتربت قيمة التداولات خلالها من إجمالي تداولات العام الماضي، مع تضمين قيمة الصفقات الضخمة، ترافق ذلك مع تضاعف قيمة مؤشر السوق خلال العام الجاري، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الأسهم، إذ تضاعف أسعار العديد من الأسهم عدة مرات خلال فترة قصيرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بينّ المدير التنفيذي لسوق دمشق للأوراق المالية عبد الرزاق قاسم أن الزيادة نتيجة عاملين، يعود الأول إلى الزيادة في حجوم التداول إضافة إلى التحسن في أسعار الأسهم وتضاعفها.
ما انعكس زيادة على قيم التداول خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي لتعادل قيم التداول خلال عام 2016.
موضحاً بأن هذه المعطيات تعطي مؤشراً إيجابياً للأشهر القادمة في ظل استمرار الاستقرار الأمني واستقرار سعر صرف القطع الأجنبي، متوقعاً أن يتم ضخ سيولة جديدة في السوق واستمرار تحسن أحجام وقيم التداول.
ولفت قاسم إلى أن القرار الأخير برفع عدد أيام التداول لتصبح 5 أيام بدلاً من 4 أيام، سوف يساعد في تحسين مؤشر البورصة لتصبح حركته أعلى مما كانت سابقاً وبالتالي زيادة قيم التداول خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى أن إدراج شركة سيريتل للاتصالات الخليوية سيزيد من عدد الأسهم في البورصة ويحسن في حجوم وقيم التداول في الأشهر القادمة من العام الحالي بشكل عام.
وفي التفاصيل، اقتربت قيمة تداولات بورصة دمشق من مستوى 3 مليارات ليرة سورية، وذلك خلال الفترة الممتدة منذ بدية العام الجاري وحتى آخر جلسة في نيسان الماضي، متضمنة أربع صفقات ضخمة قيمتها الإجمالية نحو 295 مليون ليرة سورية، ومن ثم تجاوزت قيمة التداولات من الصفقات العادية مبلغ 2.7 مليار ليرة، في 67 جلسة تداول، أي إن وسطي قيمة التداول في الجلسة الواحدة يتعدى 40.36 مليون ليرة.
علماً بأن قيمة تعاملات العام الماضي الإجمالية بلغت 3.1 مليارات ليرة مع الصفقات الضخمة، ونحو 2.92 مليار ليرة دونها.
على حين بلغت قيمة التعاملات خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الماضي نحو 1.53 مليار ليرة، أي إن القيمة خلال الفترة ذاتها من العام الجاري نمت بنسبة تزيد على 95.4 بالمئة.
ويعود السبب الرئيسي لارتفاع قيمة التعاملات إلى ارتفاع أسعار الأسهم المتداولة، إذ إن حجم التعاملات كان متقارباً بين الفترتين، ففي الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري تم تداول نحو 10.73 ملايين سهم.
على حين جرت التداولات على ما يزيد على 9.4 ملايين سهم، خلال الفترة نفسها العام الماضي، أي بنسبة نمو 14 بالمئة.
وجرت التعاملات منذ بداية العام الجاري على أسهم لـ21 شركة مدرجة، إذ لم يتم التداول إلا أسهم لثلاث شركات، ارتفعت أسعار أسهم 18 شركة منها.
وانخفض سعر سهم وحيد هو الأهلية للزيوت بنسبة 7.1 بالمئة، على حين حافظت بقية الأسهم على أسعارها دون تغيير.
وتصدر القائمة الخضراء سهم بنك الأردن- سورية مرتفعاً بنسبة نحو 265.2 بالمئة، تلاه سهم فرنسبنك- سورية بنسبة 264.4 بالمئة، ثم سهم العقيلة للتأمين التكافلي بنسبة 247.6 بالمئة، ثم سهم بنك سورية والخليج بنسبة 185.4 بالمئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن